راجت مقاطع فيديو على منصات التواصل، خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تظهر الاستفزاز الإسرائيلي للفلسطينيين، أبرزها رسالة من جندي يهدي ابنته -بمناسبة عيد ميلادها الثاني- تفجيرا لأحد المنازل في غزة، في تصرف اعتبره مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي أنه يعبّر عن اعتلال نفسي عند جنود الاحتلال.
وأظهر مقطع فيديو -نشرته مواقع على شبكة الإنترنت ووسائل إعلام متعددة- ضابطا إسرائيليا وهو يقول: “أهدي ابنتي، بمناسبة عيد ميلادها الثاني، هذا التفجير، إني أشتاق إليك.. وستكونين فخورة”، ثم يبدأ العد العكسي للحظة الانفجار.
وبعد ذلك، يظهر تعرض المبنى السكني المكون من عدة طوابق في قطاع غزة لانفجار هائل.
كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع أخرى للاستفزاز الإسرائيلي، من بينها مقطع فيديو لجندي إسرائيلي يدعى ماتن كوهين -نشره عبر حسابه على “تيك توك”- وهو يعزف على غيتار فوق أنقاض منزل في غزة. وحينما سأله كثيرون عن صاحب الغيتار، ومن أين حصل عليه ما دام أنه في ساحة حرب، لكنه حذف المقطع لاحقا.
وتبيّن أن صاحب الغيتار مغن فلسطيني من غزة يدعى حمادة عماد الذي كتب عبر حسابه على إنستغرام: “أعرف هذا الغيتار جيدا، أهداني والدي هذا الغيتار منذ 15 عاما، وسرعان ما فقدت والدي في الهجوم على غزة عام 2014، والآن جاؤوا ليأخذوا آخر ما أملك منه”.
سرقة كل شيء في غزة
وانتقد مغردون ومعلقون على مواقع التواصل الاجتماعي هذه التصرفات، وسلطت حلقة (2023/11/26) من برنامج ” شبكات” الضوء على بعضها، إذ اعتُبرت تصرفات الجنود انعكاسا لأخلاقيات الاحتلال الإسرائيلي ووحشيته.
فقد وصفت لميس تصرفات الضابط الإسرائيلي بأنها “مستوى صادم من الاعتلال النفسي عبّر عنه الجنود الإسرائيليون؛ لا توجد نفس سوية يمكن أن تهدي قصفا لطفلة؟ ما المبهج في ذلك؟”.
واعتبرت فاطمة أن “كمية التفاخر تدل على عقدة نقص كبيرة يشعر بها الجنود الإسرائيليون، فأصبحوا يقفزون ويضحكون ويتقافزون لإغاظة الفلسطيني بأي طريقة، لكن -للأسف- هذا يعكس فقط وحشيتهم”.
وغردت نرجس قائلة: ” قصف منزل سكان مدنيين أبرياء هدية لطفلة عمرها عامان! ويقولون إن المقاومة إرهابية! ألّا يرى العالم هذه المقاطع؟ إنهم يدينون أنفسهم بها”.
وذهبت سمار -في تعليقها- في الاتجاه نفسه بقولها: “اقتحموا حرمة المنازل ودمروها، ونبشوا في ذكريات سكانها، وسرقوا أحلامهم؛ يريدون سرقة كل شيء من سكان غزة”.
وعلق كثيرون على مقطع آخر لجندي إسرائيلي، يجلس في منزل -هجّر أصحابه بغزة- ويقترح أخذَ الأريكة معه لزوجته، بالقول “سرقة كل شيء من غزة”.