ندد مغردون يمنيون بالغارات الأميركية التي استهدفت بلادهم وخلفت قتلى وجرحى، وقال بعضهم إن هذه الغارات تهدف إلى تعزيز سيطرة أميركا على ممرات الملاحة العالمية، بينما رأى آخرون أن الهدف هو حماية إسرائيل.
وأطلقت الولايات المتحدة مساء أمس عملية عسكرية واسعة لاستهداف جماعة الحوثيين في اليمن، بعد أيام قليلة من إعلان الجماعة استئناف عملياتها في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية.
وأصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوامر الهجوم أثناء استجمامه في نادي الغولف الخاص به في فلوريدا. وصرح مخاطبا الحوثيين “لقد انتهى وقتكم وهجماتكم يجب أن تتوقف فورا، وإذا لم تتوقف، فستنزل عليكم نيران جهنم كما لم تروا من قبل”.
وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن قواتها شنت “سلسلة من الضربات الدقيقة لاستعادة حرية الملاحة البحرية”.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين عن مقتل 31 شخصا، وجرح أكثر من 100 شخص على الأقل، معظمهم نساء وأطفال. في حين ندد المكتب السياسي للجماعة بالغارات الأميركية وقال “هذا الاستهداف لن يمر دون رد، وقواتنا على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد، والقصف لن يثني الشعب اليمني عن الاستمرار في دعم فلسطين بإسناد أهل غزة ومقاومتها”.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أجمع مغردون على التنديد بالغارات الأميركية على اليمن. ورصدت حلقة (2025/3/16) من برنامج “شبكات” بعض التعليقات والتغريدات.
وجاء في حساب إتش كي “أينما يستهدف المدنيون تجد الإصبع الأميركي على الزناد، العدوان الأميركي البريطاني على اليمن ليس العدوان الأول وهو مصمم لحماية إسرائيل وليس لحماية الملاحة البحرية”.
أما محمد حسن فغرّد قائلا “العدوان الأميركي دليل انتصار اليمن، الوقت ليس بصالح أميركا وتأكيدا على موقفها الضعيف قامت بالتنفيس عنه بتلك الضربات التي سترتد عليها، وكما يقال سينقلب السحر على الساحر.. الوقت سيثبت ذلك”.
ومن جهته علق فاضل على الموضوع بالقول “اليمن لن يُهزم، والصواريخ التي تسقط اليوم سيرد عليها بأضعافها، فانتظروا الرد، فهو قادم لا محالة”.
وللمايسترو -كما يطلق عل نفسه- وجهة نظر أخرى، إذ قال “الهجمة الي يمارسها الحوثي لا يدفع ثمنها غير الشعب اليمني.. أميركا لا تعرف نساء أو أطفالا وهي تمسح الأرض بمن فيها”.
وحسب غريب، فإن “قصف أميركا لليمن له عدة أهداف، أولا دعم حرب الإبادة الجارية، ثانيا تعزيز سيطرة أميركا على ممرات الملاحة العالمية وبالذات ممرات البترول، هو يرى في اليمن تحديا موجها له مباشرة وليس لكيان الاحتلال فقط”.