تفاعل رواد العالم الافتراضي في العراق مع وسم #مجزرة_الشواف، بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر تعرض مجموعة من المتظاهرين من خريجي المهن الصحية والطبية والمطالبين بتعيينهم في مؤسسات الدولة للضرب من قِبل قوات مكافحة الشغب في حديقة الشواف أمام أبواب المنطقة الخضراء ببغداد.
في #العراق
#أطباء_العراق ينزفون دماء بدون مسعف
عدد من الأطباء المطالبين بالتعيينات تظاهروا وهكذا واجهتهم الأجهزة الأمنية فأطلقوا عليها وسم #مجزرة_الشواف pic.twitter.com/equPMW9adD— كلمة حق لاتقطع رزقا2 (@77las2) September 4, 2024
وانتشرت مقاطع فيديو تُظهر تعرض المتظاهرين للضرب المبرح واستخدام خراطيم المياه الساخنة، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المحتجين من خريجي المهن الصحية.
كما نشرت صفحة نقابة ذوي المهن الصحية عبر حسابها على فيسبوك مقطع فيديو يُظهر اعتداء قوات مكافحة الشغب على طبيبة بالضرب المبرح.
قمع مفرط لخريجي المجموعة الطبية و ذوي المهن الصحية والتمريضية في حديقة الشواف امام أبواب المنطقة الخضراء
و اعتقال الكثير من الشباب
سيكون محامي حركتنا @naaziliq لحين اطلاق سراحكم.
و لن نسكت عن ما حصل معكم
وقفتكم مشرفة وبطولية و تستحقون ان يقف معكم جميع ابناء العراق#مجزرة_الشواف pic.twitter.com/py508e3Fvz— مشرق الفريجي (@mushriqalfrijy) September 3, 2024
هذه المقاطع أثارت غضب جمهور منصات التواصل في البلاد، والذين أبدوا تعاطفهم مع خريجي المهن الصحية وحقهم في التعيين بمؤسسات الدولة.
وعلّق أحد المدونين على مشاهد الاعتداء على المتظاهرين متسائلا “يا ترى ما الجريمة التي ارتكبها المتظاهرون من ذوي المهن الصحية غير المطالبة بحقهم المشروع لكي يتم قمعهم بهذه الطريقة الوحشية والمشينة من قِبل قوات مكافحة الشغب؟”.
وطالب ناشطون بفتح تحقيق عاجل وفوري بالاعتداءات التي تعرض لها أصحاب المهن الطبية من قِبل عمليات بغداد، وأبدى آخرون تعجبهم من الاعتداء على الأطباء والممرضين الذين يقومون بواجبهم لإنقاذ حياة الآخرين.
وطالب ناشطون بمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه التجاوزات من قِبل قوات مكافحة الشغب، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وعلّق المدون أحمد سعداوي على صورة نشرها عبر حسابه على منصة إكس كاتبا “من تظاهرات خريجي المهن الصحيّة، التي واجهتها قوات مكافحة الشغب بعنف مبالغ به، وسقط على إثر ذلك العديد من الجرحى، بالإضافة إلى الضرب والإهانات واستخدام الألفاظ النابية والشتائم مع النساء والفتيات، ويختتم تدوينته قائلا “السلطة في العراق لا تتعلّم أبدا!”.
الصورة: من تظاهرات اليوم لخريجي المهن الصحيّة، التي واجهتها قوات مكافحة الشغب بعنف مبالغ به، وسقط على إثر ذلك العديد من الجرحى، بالاضافة الى الضرب والاهانات واستخدام الالفاظ النابية والشتائم مع النساء والفتيات.
.
السلطة في العراق لا تتعلّم أبداً.
.#أحمد_سعداوي pic.twitter.com/AG4I1GHn5U— Ahmed Saadawi – أحمد سعداوي (@saadawi_a) September 3, 2024
ونددت نقابات واتحادات العراق بتعرض خريجي المهن الطبية والصحية لعام 2023 للاعتداء، وطالبوا بتعيينهم وفق القانون، وأن الخرجين لا ذنب لهم بالسياسات الخاطئة للحكومات”.
وبعد الضجة التي أثارتها مشاهد الاعتداء على المتظاهرين من المهن الطبية، علق المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على الحادثة بالقول “وجّه رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، قيادة العمليات المشتركة بالتحقيق في ما حصل من ملابسات خلال تظاهرات خريجي المهن الصحية هذا اليوم الثلاثاء، كما وجه سيادته قائد عمليات بغداد بالتواجد الميداني في كل تظاهرة مستقبلية، من أجل منع تكرار ما حصل هذا اليوم من احتكاك بين القوات الأمنية والمتظاهرين”.
إيماناً من الحكومة بحق جميع المواطنين بالتظاهر السلمي من أجل ضمان حقوقهم المشروعة قانونياً ودستورياً، والتزاماً منها بضرورة احترام الحريات وحقوق الإنسان في التعامل مع المتظاهرين من جميع قطاعات الشعب، فقد وجه رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة السيد محمد شياع السوداني،… pic.twitter.com/31QOI2gVSn
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) September 3, 2024
وكان عضو تنسيقية المهن الطبية والصحية حسين سامي الخزعلي قال، في حديث سابق للجزيرة نت، إن سبب الأزمة أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فتحت عشرات الجامعات الأهلية من دون استشارة وزارة التخطيط، مما دفع مجلس الوزراء إلى طلب تعديل قانون التدرج الطبي ليصبح التعيين وفق عدد السكان وعدد الأسرّة المتوفرة.
وأضاف الخزعلي أن قانون التدرج الطبي رقم 6 لسنة 2000 وتعديلاته أقرت نسبة توظيف 25% من المهن المساندة، لكنه غير مطبق بسبب ضعف الجهات الحكومية.