تفاعلت المنصات مع تكثيف جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) إطلاق صواريخ باليستية فرط صوتية على إسرائيل، بالتزامن مع تحذيرات إسرائيلية بإخلاء موانئ يمنية.
وأعلن الحوثيون، صباح اليوم الأربعاء، استهداف مطار “بن غوريون” في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي، في حين بث ناشطون ووسائل إعلام مشاهد لدوي صافرات الإنذار في عدة مناطق وسط إسرائيل.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ الحوثي الثالث من نوعه خلال 24 ساعة، إذ أطلق الحوثيون -أمس الثلاثاء- صاروخين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أحدهما سقط قبل وصوله إسرائيل، في حين اعترض الجيش الصاروخ الثاني.
وعقب الهجوم الأخير، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا لإخلاء 3 موانئ يمنية، هي: الحديدة والصليف ورأس عيسى، وجميعها تقع في محافظة الحديدة غربي اليمن.
ويعد ميناء الحديدة ثاني أكبر ميناء على البحر الأحمر بعد ميناء عدن، ويدخل منه 80% من البضائع اليمنية.
أما ميناء رأس عيسى، فيعد مركزا رئيسيا لتصدير النفط الخام، ويشكل نقطة عبور رئيسية للنفط اليمني إلى الأسواق العالمية.
ويوصف ميناء الصليف بأنه من أهم الموانئ اليمنية، ويتميز بأعماق كبيرة، ويستقبل سفنا حمولتها الوزنية 50 ألف طن.
آراء متباينة
ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2025/5/14)- تعليقات كثيرة على أحدث الاستهدافات الحوثية باتجاه إسرائيل، والتحذيرات التي أطلقها جيش الاحتلال بإخلاء موانئ يمنية.
وفي هذا الإطار، قال عامر إن “إسرائيل تستخدم هذه التحذيرات الكاذبة ضمن الحرب النفسية بهدف إخافة أنصار الله وترويع اليمنيين”، مضيفا “إسرائيل كل يوم تنزلق أكثر وأكثر في مستنقع الهزيمة”.
وأشار محمد إلى رؤية الحوثيين بشأن التصعيد وخفض منسوبه في المنطقة، إذ قال إن “استهداف ومحاصرة إسرائيل قائم ومستمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار على غزة”.
في المقابل، يرى فهد أن “الاستقرار في اليمن يكلف الحوثيين الكثير”، مشيرا إلى أنه بمجرد “استقرار صنعاء سوف يطالبهم الشعب بالرواتب والمشاريع والبنية التحتية وغيرها من مهام الدولة”.
وأضاف “لذلك تجدهم دائما يحاولون الانخراط في حروب ومهاترات فاضية (فارغة) لجعل القصف مستمرا على اليمن”.
بدورها، تساءلت نرمين عن جدوى إطلاق صواريخ حوثية باتجاه إسرائيل “ما الفائدة بعد تدمير الموانئ ومحاولة إعادة تشغيلها؟”، معتبرة “المحاولات الفاشلة في إطلاق صاروخ غير مؤثر في إسرائيل تدمر اليمن ومقدرات شعبه”.
وكانت الموانئ اليمنية الثلاثة تعرضت سابقا لهجمات إسرائيلية عدة مرات، كان آخرها قبل نحو أسبوع، إذ قصفت إسرائيل ميناء الحديدة ومصنع باجل للأسمنت، وحينها قال جيشها إنه الهجوم مثّل “ضربة موجعة للقدرات الاقتصادية والعسكرية للجماعة”.
ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر إطلاق الحوثيين للصواريخ نحو إسرائيل ودخول ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بأنه “جريمة حرب”.
14/5/2025–|آخر تحديث: 20:41 (توقيت مكة)