14/2/2024–|آخر تحديث: 14/2/202403:12 م (بتوقيت مكة المكرمة)
حذرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أن الاهتمام العالمي بالحرب الدائرة في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يتضاءل، في وقت تتوسع فيه رقعة القتال، مما يدفع المزيد من الأشخاص إلى الفرار بحثا عن الأمان والمساعدات الأساسية.
وذكرت مفوضية اللاجئين أن نحو 1.5 مليون شخص لجؤوا إلى البلدان المجاورة، أبرزها أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.
وحددت المفوضية خطة استجابة إقليمية للاجئين لهذا العام بتكلفة 1.4 مليار دولار، وتستهدف اللاجئين السودانيين في دول الجوار.
وكانت الأمم المتحدة وشركاؤها وجهوا نداء لتوفير 4.1 مليارات دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا للمدنيين بالسودان الذي تعصف به الحرب، وأولئك الذين فروا للبلدان المجاورة.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 25 مليون شخص، أي ما يقارب نصف سكان السودان، أصبحوا بحاجة للمساعدة الإنسانية والحماية.
من جانبه، أعلن مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، تخصيص دعم مالي بـ15 مليون دولار من أجل دعم مكافحة أزمة الغذاء المتفاقمة في السودان.
وأشار غريفيث -عبر حسابه بمنصة “إكس”- إلى أن ما يقرب من 5 ملايين شخص في السودان يعانون من مستوى جوع طارئ مع استمرار الصراع، وأكد أن الوضع يزداد سوءا.
بدوره، أشار ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان بيتر غراف، في مؤتمر صحفي، إلى أن استمرار النزاع في السودان منذ 10 أشهر جرّه إلى “كارثة إنسانية كبيرة” و”أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم”.
وأوضح أن النازحين غالبا ما يجدون مأوى في المناطق المكتظة حيث لا يمكن الوصول إلى المياه والصرف الصحي والغذاء والخدمات الصحية الأساسية.
من جهة أخرى التقى وزير الاتصالات والتحول الرقمي السوداني عادل حسن وفد المجموعة الاستشارية الألمانية بهدف دراسة خطة إعادة إعمار البنيات التحتية لقطاع الاتصالات الذي شهد انقطاعا للخدمة الأسبوع الماضي بعد أن قامت قوات الدعم السريع بقطع الشبكة عن كامل السودان قبل أن يتمكن مهندسون سودانيون من إعادتها جزئيا وجارى العمل لاستعادتها بالكامل وفق ما ذكر مسؤولون سودانيون.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني قتالا ضد قوات الدعم السريع خلّف أكثر من 13 ألف قتيل.