قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الأحد، إن السلطات الإسرائيلية رفضت للمرة الثانية دخوله إلى قطاع غزة ليكون مع فرق الوكالة في الخطوط الأمامية.
وفي مارس/آذار الماضي، جدد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس مطالبته للمفوض العام لوكالة الأونروا بالتنحي عن منصبه، إذ تواصل تل أبيب ضغوطها على الوكالة الأممية في إطار مزاعمها بأن بعض موظفيها شاركوا في عملية طوفان الأقصى. والتي كشفت لجنة تحقيق أممية لاحقا عدم وجود أدلة على صحة المزاعم الإسرائيلية.
وأضاف لازاريني، في تغريدة بموقع إكس، “لقد سجلنا زيادة في منع وصول المساعدات الإنسانية والهجمات على العاملين في المجال الإنساني والقوافل، في الوقت الذي نشارك فيه في سباق ضد عقارب الساعة لتجنب المجاعة بغزة”.
وأردف “في الأسبوعين الماضيين فقط سجلنا 10 حوادث تنطوي على إطلاق النار على القوافل واعتقال موظفي الأمم المتحدة”.
وطالب لازاريني بإجراء تحقيق مستقل والمساءلة عن التجاهل الصارخ للعاملين في المجال الإنساني المحميين بموجب القانون الدولي.
كما دعا إسرائيل إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر قطاع غزة بما في ذلك إلى الشمال، مشددا على أن منع وصول المساعدات الإنسانية يعد انتهاكا للقانون الإنساني.
وفي وقت سابق الأحد، حذرت الأونروا من انتشار الأمراض والأوبئة في قطاع غزة بسبب تراكم النفايات لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة مع قرب حلول فصل الصيف.
وقالت الوكالة، في منشور على منصة إكس، إن النفايات تتراكم في كل أنحاء قطاع غزة وينتشر البعوض والذباب والفئران ومعها الأمراض والأوبئة. كما لفتت الأونروا الانتباه إلى أن الافتقار إلى الصرف الصحي المناسب يزيد الوضع سوءا.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي خلّفت نحو 112 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.