25/5/2023–|آخر تحديث: 25/5/202301:38 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
قالت وزارة الدفاع اليابانية اليوم الخميس إن مقاتلاتها اعترضت طائرتي استطلاع روسيتين من طراز (IL-20) في أجواء المحيط الهادي وبحر اليابان.
وجاء في بيان مقتضب لهيئة الأركان اليابانية أن طائرة روسية توجّهت من شمال اليابان باتّجاه ساحلها الغربي، بينما اتبعت أخرى مسارا مشابها على طول الساحل المقابل وعادت على المسار ذاته.
وأضاف البيان “ردا على ذلك، أقلعت مقاتلات سلاح الجو الشمالي التابع لقوة الدفاع الجوي ووحدات أخرى”.
وتشهد العلاقات بين البلدين، توترا لاسيما بعد أن انضمت اليابان إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وهذه العلاقات متوترة في الأساس لأسباب عديدة، أبرزها وأقدمها زمنيا النزاع بشأن جزر الكوريل.
ولطالما كانت هذه الجزر محل نزاع طويل الأمد بين روسيا واليابان، وحجر عثرة رئيسي في مسألة إبرام معاهدة سلام بين البلدين، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت اليابان سياسة دفاعية جديدة وغير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، تتضمن تخصيص 320 مليار دولار لتقوية قدراتها العسكرية، والتزود بصواريخ قادرة على ضرب الصين.
وتصف وثيقة السياسة الدفاعية الجديدة الجارة الصين بالتحدي الإستراتيجي غير المسبوق، كما تصف روسيا بمصدر قلق للأمن القومي الياباني.
وتتضمن التعديلات الجديدة حق القوات اليابانية بشن “ضربات مضادة” على دول تعدها معادية، وفقا لـ 3 شروط، هي أن يكون التهديد حتميا لليابان أو لدولة صديقة، وألا توجد وسيلة أخرى لتفادي الضربات، وأن يكون الرد بالحد الأدنى الممكن.
كما تؤكد الإستراتيجية الجديدة أن القدرات الحالية لليابان لإسقاط صواريخ محتملة فوق أراضي البلاد ليست فعالة بدرجة كافية، وأن أي ضربة استباقية على دولة معادية “لا يمكن السماح بها” بموجب الدستور.
كما تنص التعديلات على مضاعفة ميزانية الدفاع خلال السنوات الخمس المقبلة لتشكل 2% من الناتج الإجمالي المحلي، متجاوزة بذلك نسبة 1% وهو سقف الإنفاق الدفاعي الذي اعتمدته اليابان منذ عام 1976.
وبهذه الإستراتيجية الدفاعية الجديدة تنهي اليابان عقودا من تبني سياسة التعايش السلمي، والالتزام بعدم امتلاك قوة عسكرية، وهي السياسة التي اعتمدتها طوكيو بسبب ماضيها في الحرب العالمية الثانية، وما تسببت فيه من دمار في العالم.