أعلنت روسيا اليوم السبت أن إحدى مقاتلاتها اعترضت طائرة مسيرة استطلاع أميركية كانت تقترب من حدودها فوق البحر الأسود لمنعها من انتهاك المجال الجوي للبلاد.
وقالت الوزارة -على تطبيق تليغرام- إن المسيرة الأميركية -وهي من طراز “ريبر إم كيو-9 إيه”- ابتعدت عن المجال الجوي فوق البحر الأسود وعادت أدراجها فور اقتراب المقاتلة الروسية من طراز “سو-30” منها، مشددة على أن انتهاك مسيرة أميركية للأجواء الروسية أمر غير مقبول.
وعادت المقاتلة الروسية إلى موقع انطلاقها من دون أي حادث، وفق المصدر نفسه.
⚡️#BREAKING A Russian Su-30 fighter was scrambled in connection with the detection of a US Air Force MQ-9 reconnaissance UAV over the Black Sea — Russian MoD pic.twitter.com/52sXqA29D3
— War Monitor (@WarMonitors) August 5, 2023
وهذا الحادث لا يعد أمرا نادرا بين طائرات روسية ومسيرات غربية، سواء فوق البحر الأسود أو بحر البلطيق، وذلك على خلفية النزاع في أوكرانيا.
ففي نهاية يونيو/حزيران الماضي، أكدت موسكو أنها اعترضت على النحو نفسه 3 طائرات للقوات البريطانية. وفي الأشهر الأخيرة، وقعت حوادث مماثلة مع طائرات فرنسية وألمانية وبولندية.
وفي مايو/أيار الماضي، اعترضت طائرات روسية 4 قاذفات إستراتيجية أميركية فوق بحر البلطيق في حادثين منفصلين خلال أسبوع واحد.
وقبل شهر من ذلك، سقطت مسيرة أميركية من طراز “ريبر” في البحر الأسود إثر مناورات قامت بها مقاتلات روسية؛ الأمر الذي أثار توترا بين واشنطن وموسكو.
وتعرف المسيرة “ريبر إم كيو-9” أيضا باسم “بريداتور بي”، ويديرها عن بعد طاقم من شخصين: طيار ومشغل مستشعر.
وتصفها الشركة المصنعة “جنرال أتوميكس” بأنها “قفزة تطورية كبيرة في الأداء العام والموثوقية”، ويمكن أن تصل سرعتها إلى 276 ميلا في الساعة، كما يمكنها الطيران لنحو 27 ساعة متواصلة على ارتفاعات تصل إلى 15 كيلومترا، وبحمولة تزيد على 1746 كيلوغراما.
وتشمل مهامها الأخرى الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والدعم الجوي المباشر والبحث والإنقاذ القتالي، وتنفيذ ضربات دقيقة، والتوجيه بالليزر، ومرافقة ومراقبة الغارات والإرشاد الجوي.