طالب وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس في مقال بصحيفة التلغراف بضرورة حماية البحر الأحمر من هجمات أنصار الله الحوثيين، محذرا من الخسائر الكبيرة التي تسببها هذه الأزمة.
وقال شابس إن الوضع في البحر الأحمر خطير للغاية، معتبرا أنه “رغم بعده آلاف الأميال من بلادنا، فإنه يؤثر على الجميع في بريطانيا”.
واعتبر أن الأزمة “اختبار للمجتمع الدولي، فإذا لم نحم البحر الأحمر، فإن ذلك سيشجع أولئك الذين يتطلعون إلى التهديد في أماكن أخرى بما في ذلك بحر جنوب الصين وشبه جزيرة القرم”.
وأضاف “نحن بحاجة إلى الوقوف بحزم مع حلفائنا ومبادئنا ومع الأشخاص الأبرياء المحاصرين في هذه الأحداث”.
وقال شابس إن 12 شركة دولية اضطرت إلى تعليق المرور عبر البحر الأحمر، بما في ذلك شركة “بريتيش بتروليوم” وعملاق الشحن التجاري “ميرسك”.
وأشار إلى أن سفن شحن الحاويات، فضلا عن ناقلات النفط والكيميائيات، باتت تضطر إلى الالتفاف 5000 ميل حول قارة أفريقيا للوصول إلى أوروبا وأماكن أخرى.
وحذر من أن ذلك يتسبب في تأخير طويل وتعطيل لسلاسل التوريد العالمية وارتفاع الأسعار في المتاجر، بسبب زيادة تكاليف التأمين على الشحن الدولي الذي تضاعف 10 مرات منذ أوائل الشهر الماضي.
البحارة في خطر
وحسب شابس، تعرض هجمات الحوثيين -التي زادت بنسبة 500% من نوفمبر/تشرين الثاني إلى ديسمبر/كانون الأول الماضيين- حياة البحارة الأبرياء للخطر، كما تفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن، وتزعزع استقرار المنطقة الأوسع.
وقال الوزير إن “لندن تستضيف المنظمة البحرية الدولية، مما يعني أننا نلعب دورا رائدا في الأمن البحري الدولي وسنواصل إدانة الهجمات غير القانونية وغير المبررة على السفن التجارية بأشد العبارات”.
وذكر شابس في هذا السياق بأن بلاده انضمت إلى قوة دولية في المنطقة تضم الولايات المتحدة وغيرها فيما سمي “تحالف حارس الازدهار” لضمان حرية الملاحة في المنطقة.
وحذر الوزير البريطاني من أن الحوثيين جندوا آلاف المقاتلين العشائريين لتشكيل جيش شعبي استعدادا لصراع محتمل مع إسرائيل.
وتحدث عن إسقاط سفينة حربية بريطانية مطلع الشهر الماضي طائرة مسيرة هجومية استهدفت الشحن التجاري في البحر الأحمر، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسقط فيها الأسطول البحري البريطاني هدفا جويا منذ أكثر من 30 عاما.
وأرسلت المدمرة “إتش إم إس دايموند” -التي أطلقت الصاروخ “سي فايبر” لتدمير الطائرة المسيرة- إلى البحر الأحمر لتعزيز الجهود الدولية الرامية لإبقاء أحد أهم الممرات المائية في العالم مفتوحا، حسب الكاتب.