8/4/2024–|آخر تحديث: 8/4/202408:32 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قالت مصادر للجزيرة اليوم الاثنين إن الوسطاء عرضوا مقترحا جديدا في جولة المفاوضات الأخيرة بالقاهرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة من 3 مراحل.
وأضافت أن المقترح تضمن عودة النازحين المدنيين غير المسلحين إلى شمال القطاع دون تحديد أعدادهم، كما تضمن قبول إسرائيل فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين وتمركز قواتها على بعد 500 متر منهما.
وأردفت المصادر أن المقترح يتضمن إدخال 500 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة، بما في ذلك الشمال.
وتضمن المقترح إفراج إسرائيل عن 900 أسير فلسطيني، بينهم 100 من ذوي أحكام المؤبد في المرحلة الأولى، مقابل الإفراج عن 40 أسيرا إسرائيليا حيا من كل الفئات.
أما المرحلة الثانية فتتضمن إطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين والانتهاء من مفاوضات العودة للهدوء المستدام، في حين لم يتضمن المقترح عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بالمرحلة الثانية أو انسحاب إسرائيل.
ولم تقدم المصادر تفاصيل عن المرحلة الثالثة.
وكان مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قال للجزيرة إن الموقف الإسرائيلي في مفاوضات صفقة التبادل لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق.
وأضاف القيادي في حماس أن الرد الإسرائيلي في مفاوضات القاهرة اشترط عودة النازحين إلى مخيمات إيواء وليس إلى مناطقهم وبيوتهم، كما اشترطت الحركة.
وأوضح أن عودة النازحين حسب الرد الإسرائيلي غير آمنة وتتم من معابر تحت حراب الاحتلال، بينما طالبت الحركة بعودة غير مشروطة لهم.
وأكد أن الرد الإسرائيلي الذي تسلمته الحركة لا يشمل وقفا دائما لإطلاق النار ولا انسحابا من القطاع.
“حماس تدرس الاقتراح”
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال إن مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز زار القاهرة مطلع الأسبوع لإجراء جولة جادة من المباحثات لإطلاق سراح المحتجزين، مشيرا إلى أن حماس تدرس حاليا اقتراحا جديدا، وقد يستغرق الأمر بضعة أيام.
وأضاف أن الولايات المتحدة تأخذ المباحثات على محمل الجد وتأمل في التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، لأنه سيؤدي أيضا إلى وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع تقريبا.
وأكد أن واشنطن تريد التوصل لاتفاق في أسرع وقت ممكن، معتبرا أن تحقيق وقف إطلاق النار في غزة “يعود إلى حماس”.
وعن الهجوم المحتمل على رفح جنوبي قطاع غزة، أكد كيربي أن لا دلائل على أن عملية إسرائيلية برية كبيرة في رفح باتت وشيكة.
وشدد على أن إسرائيل أكدت لواشنطن أنه لن تكون هناك عملية عسكرية كبيرة في رفح قبل عقد اجتماع بشأنها لتبادل الأفكار، على حد تعبيره.
وفي حديثه عن المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، قال كيربي إن أكثر من 300 شاحنة مساعدات دخلت غزة أمس الأحد، لكن البيت الأبيض سيواصل الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من إمدادات المساعدات إلى غزة.
كما قال إن الخارجية الأميركية تراقب سلوك إسرائيل في غزة بشكل دائم، معتبرا أنها “لم تخلص إلى أنها ترتكب جرائم حرب”.