6/6/2024–|آخر تحديث: 6/6/202402:08 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده وإصابة 8 عسكريين آخرين في هجوم نفذه حزب الله -بطائرتين مسيرتين- على موقع عسكري قرب قرية حُرفيش بالجليل الأعلى الليلة الماضية، بينما تحدث الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس عن “حرب ممكنة” على الجبهة اللبنانية.
وقال جيش الاحتلال إن إحدى المسيرتين انفجرت وسط مجموعة من الجنود، بينما ضربت الأخرى فرق الإنقاذ التي هرعت إلى المكان لإسعافهم، مما أسفر عن إصابة 3 آخرين من المدنيين.
ويرتفع بذلك مجمل -عدد القتلى الإسرائيليين على الحدود مع لبنان- إلى 26 عنصرا منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وقد أعلن حزب الله قصف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت وتمركز للجنود في محيطها، مؤكدا تدمير جزء منها وإيقاع خسائر في صفوف الجنود الإسرائيليين.
كما قال الحزب اللبناني إنه استهدف موقع رمثا في تلال كفرشوبا المحتلة بالصواريخ.
استهداف القبة الحديدية
وكان حزب الله أعلن أمس مهاجمته 9 أهداف إسرائيلية، وقال إنه استهدف بالمسيرات مقر جنود إسرائيليين جنوب مستوطنة الكوش وأوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأضاف أنه قصف تجمعات للجنود في حرش برعام ومواقع بركة ريشا والمالكية والسماقة وزبدين.
وبث حزب الله مشاهد من عملية استهداف مقاتليه -بصاروخ موجه- منصة القبة الحديدية في ثكنة راموت نفتالي التابعة لجيش الاحتلال شمال إسرائيل، مما أدى إلى تدميرها.
كما بث الحزب مشاهد لقصف آلية عسكرية إسرائيلية وطاقمها -الاثنين الماضي- في موقع جبل عداثر التابع لجيش الاحتلال شمال إسرائيل.
وذكر بيان للحزب اللبناني أنه تمت إصابة هذه الآلية الإسرائيلية إصابة مباشرة واشتعال النيران فيها، وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.
في السياق ذاته، أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بإصابة شخصين، أحدهما بحالة حرجة، في استهداف مسيرة إسرائيلية دراجةً نارية في بلدة عيترون جنوبي البلاد.
وقال المراسل إن مقاتلات إسرائيلية شنت غارات على بلدات وادي جيلو وصديقين والعديسة وبيت ياحون وعيتا الشعب، كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط بلدات حدودية عدة جنوب لبنان.
ومن جانبه، ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو استهدف سلسلة مواقع تابعة لحزب الله جنوب لبنان من بينها بنى تحتية عسكرية بمنطقتي الناقورة وعيتا الشعب ونقطة مراقبة تابعة للحزب في الخيام.
وأضاف المتحدث الإسرائيلي -في بيانه- أن سلاح المدفعية قصف أطراف مواقع في كل من حلتا ومروحين وحولا وجبين جنوب لبنان.
“أيام صعبة”
في سياق مواز، أبلغ الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس رؤساء بلدات الشمال -على الحدود مع لبنان- بأن عليهم الاستعداد لأيام أكثر صعوبة.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن غانتس قال -خلال لقاء جمعه بهم قبل يومين- بألا يشتكوا بشأن الحاضر لأن المستقبل قد يكون أكثر إشكالية.
وطلب غانتس من رؤساء البلدات الاستعداد لقتال ولأيام أكثر صعوبة يمكن أن تصل بهم إلى الحرب.
ونقلت القناة الإسرائيلية أن رؤساء بلدات الشمال أعربوا عن إحباطهم من الوضع المستمر منذ 8 أشهر دون نهاية في الأفق.
بدوره، قال اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحق بريك إن رؤساء بلدات الشمال يطالبون بمهاجمة حزب الله، لكنهم يجهلون الحالة المزرية التي وصل إليها الجيش.
وفي مقال نشرته صحيفة معاريف، قال بريك إن أي هجوم للجيش على حزب الله بكامل قوته يمكن أن يجلب دمارا رهيبا لإسرائيل بأكملها.
وأضاف بريك أن وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ليسا مستعدين للاعتراف بضعف الجيش وعجزه.