14/12/2024–|آخر تحديث: 14/12/202411:30 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
أفادت مصادر للجزيرة بمقتل أحد قادة كتيبة جنين في سرايا القدس برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خلال اشتباكات مسلحة اندلعت، اليوم السبت، في محيط المخيم شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المصادر إن المقاوم المطلوب لجيش الاحتلال يزيد جعايصة قُتل خلال الاشتباكات مع أجهزة أمن السلطة قرب جنين صباح اليوم، وأشارت لوقوع عدد من الإصابات بين المواطنين بينهم طفلان.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من وصفته “بالشهيد القائد” يزيد جعايصة، الذي قتل برصاص أجهزة السلطة في جنين، وقالت الحركة، في بيان، إن “استمرار أجهزة السلطة في هذا النهج المشين يدق ناقوس الخطر، ويؤجج خلافات داخلية في توقيت مصيري”، وفق تعبيرها.
واستنكرت حماس استمرار ملاحقة أجهزة السلطة الأمنية المقاومين المطلوبين للاحتلال، واستهدافهم المتصاعد في جنين.
وأشارت المصادر إلى تجدد الاشتباكات بين المقاومة وأجهزة السلطة في طولكرم، إثر استمرار أجهزة أمن السلطة بمحاصرة مخيم جنين.
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطيني أنور رجب إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية، شرعت فجر اليوم بتنفيذ ما وصفتها بخطوات جديدة تهدف لحفظ الأمن والسلم الأهلي، وبسط سيادة القانون في مخيم جنين.
وأضاف رجب، في بيان صحفي، أن هدف الحملة هو “قطع دابر الفتنة والفوضى واستعادة مخيم جنين من سطوة من وصفهم بالخارجين عن القانون”، وفق تعبيره.
فيديو سابق لأحد قادة كتيبة جنين المقاوم الشهيد #يزيد_جعايصة الذي ارتقى برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في #جنين شمال الضفة الغربية، صباح اليوم.#قطاع_غزة #الضفة_الغربية #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/S1EVgsvr3y
— وكالة قدس برس (@qudspressagency) December 14, 2024
وقبل يومين أقرّت السلطة الفلسطينية بمسؤوليتها عن مقتل الشاب ربحي الشلبي (19 عاما) في مدينة جنين خلال اشتباكات اندلعت الأسبوع الماضي مع مسلحين فلسطينيين.
وتندلع عادة اشتباكات بين مقاومين وعناصر الأمن الفلسطيني في مدن شمال الضفة، خاصة في جنين وطولكرم، تزامنا مع الاجتياحات المتواصلة لقوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين والإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وتتهم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باعتقال مطلوبين للاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد تعقيد الوضع في الضفة الغربية.
وتعتقل أجهزة السلطة في الضفة المحتلة -وفق بيانات حقوقية- أكثر من 150 مواطنا فلسطينيا، بينهم مقاومون ومطاردون من قِبل الاحتلال وطلبة جامعات وأسرى محررون ودعاة وكُتاب وصحفيون، وترفض الأجهزة الإفراج عنهم، رغم صدور قرارات قضائية بالإفراج عنهم أكثر من مرة.
اشتباكات مع الاحتلال
وكانت مصادر قالت للجزيرة إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز سالم العسكري قرب جنين.
وقالت كتيبة جنين في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها في سرية السيلة الحارثية تمكنوا من “إمطار تجهيزات العدو في محيط حاجز سالم العسكري بزخات كثيفة من الرصاص، محققين إصابات مباشرة”.
وفي الضفة الغربية أيضا، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الآليات مصحوبة بجرافة عسكرية مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس من حاجز حوارة العسكري، ونشرت آلياتها وقناصتها في أحياء المخيم. وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاومين وقوات الاحتلال.
وقد تبنت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى في بيانين منفصلين مسؤوليتهما عن تفجير عبوات ناسفة شديدة الانفجار في منطقة السوق داخل المخيم بآليات عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى إلحاق أضرار بها.
🌐 متابعة |طيران الاحتلال يحلق في سماء جنين تزامنا مع الاشتباكات الدائرة بين كتيبة جنين وأجهزة أمن السلطة pic.twitter.com/KxSosVWD8f
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 14, 2024
اقتحامات
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية الليلة الماضية بلدات وقرى عدة، شملت بلدتي سبسطية وبيت أمرين شمال غربي مدينة نابلس، وسط مواجهات مع شبان فلسطينيين.
كما اقتحمت آليات عسكرية بلدة نحالين غربي بيت لحم دون تسجيل أي حالات اعتقال. وامتدت الاقتحامات أيضا إلى بلدة النبي صالح شمال غربي رام الله، وبلدة يعبد جنوب غربي جنين، وسط إلقاء مقاومين عبوات ناسفة محلية الصنع على الآليات الإسرائيلية قبل انسحابها من البلدة.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن 811 شهيدا ونحو 6450 جريحا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي إنهاء الحرب فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.