قال تقرير جديد للشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنه رصد مقتل نحو 100 مدني سوري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، كما وثق في الشهر ذاته ما لا يقل عن 223 حالة اعتقال، أو احتجاز تعسفي بينهم أطفال وسيدات.
وقال التقرير، إنه وثق مقتل 97 مدنيا سوريا بينهم 21 طفلا، و3 نساء على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، لتصبح حصيلة الضحايا منذ مطلع 2023 حتى سبتمبر/أيلول الجاري، 653 مدنيا على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
وأشار التقرير إلى أن قوات النظام السوري كانت مسؤولة عن مقتل 17 مدنيا، بينهم 5 أطفال، في حين كانت القوات الروسية مسؤولة عن مقتل 5 مدنيين، بينهم طفل وسيدة.
وأضاف أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت -أيضا- مقتل 4 مدنيين، بينهم طفل وسيدة على يد هيئة تحرير الشام، إلى جانب مقتل 15 مدنيا، بينهم سيدة على يد ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية، ومقتل 3 مدنيين على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة، ومدني واحد على يد قوات التحالف.
كما قال التقرير، الذي صدر أمس الجمعة، إنه وثق مقتل 52 مدنيا، بينهم 14 طفلا على يد جهات أخرى لم تتمكن الشبكة من تحديد مصدرها؛ مثل: ألغام أو رصاص أو تفجيرات أو حوادث غرق مجهولة.
الاعتقال والاحتجاز التعسفي
وفي الإطار ذاته قالت الشبكة في تقرير آخر -صدر اليوم السبت- وحصلت الجزيرة نت على نسخة منه، إنها وثقت في أغسطس/آب الماضي، ما لا يقل عن 223 حالة اعتقال أواحتجاز تعسفي، بينهم 14 طفلا و17 سيدة.
وقالت، إن 183 شخصا من المعتقلين تحولوا إلى حالات اختفاء قسري، وإن 121 حالة من تلك الحالات تمت على يد قوات النظام السوري، و42 حالة على يد قوات سوريا الديمقراطية، و32 حالة على يد هيئة تحرير الشام، و8 حالات على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة، أو الجيش الوطني.
وأشار التقرير إلى اعتقال قوات النظام السوري العشرات من المدنيين المشاركين في احتجاجات آب/أغسطس الماضي، المناهضة له وملاحقة آخرين.
وأوضح التقرير -الذي جاء في 27 صفحة- أن معظم حوادث الاعتقال في سوريا تتم دون مذكرة قضائية لدى مرور الضحية من نقطة تفتيش، أو في أثناء عمليات الدهم، وغالبا ما تكون قوات الأمن التابعة لأجهزة المخابرات الأربعة الرئيسة، هي المسؤولة عن عمليات الاعتقال بعيدا عن السلطة القضائية.
وأضاف أن المعتقل يتعرض للتعذيب منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، ويُحرم من التواصل مع عائلته أو محاميه. كما تُنكر السلطات قيامها بعمليات الاعتقال التعسفي ويتحوّل معظم المعتقلين إلى مختفين قسريا.
وأشار التقرير كذلك إلى أن جميع مراسيم العفو أفرجت عن 7351 معتقلا تعسفيا، ولا يزال لدى النظام السوري قرابة 135253 معتقلا، أو مختفٍ قسريا.