قُتل 15 شخصا، من بينهم مفوض إقليمي، عندما تعرض موكب لكمين في منطقة بيبور بشرق جنوب السودان قرب الحدود الإثيوبية.
وقال وزير الإعلام في منطقة بيبور الإدارية، أبراهام كيلانغ، إن شبانا مسلحين يشتبه في أنهم ينتمون إلى عرقية أنيواك من مقاطعة فوشالا، نصبوا كمينا للموكب صباح الثلاثاء، مشيرا إلى أن الموكب كان قد قطع 10 كيلومترات فقط عندما تعرض لإطلاق نار.
ومن بين القتلى، بالإضافة إلى مفوض مقاطعة جبل بوما، نائب قائد قوات الدفاع الشعبي في جنوب السودان وامرأة.
وأضاف كيلانغ “تبين لنا أن الفريق الذي نصب الكمين لقافلة المفوض من أنيواك”، موضحا أن أحد المهاجمين أردي بالرصاص.
ولم يتضح بعد دافع الهجوم، لكن كيلانغ اتهم مفوضا سابقا أقيل في مقاطعة فوشالا بتعبئة الأنيواك.
وتدور بشكل متكرر اشتباكات بين مجموعات إثنية متنافسة في جنوب السودان، وغالبا ما تنجم عن سرقة الماشية والتنازع على الموارد الطبيعية، أو ردا على هجمات سابقة. كما أن السلاح منتشر بعد الحرب الأهلية التي بدأت عام 2013 واستمرت 5 سنوات.
تعد جنوب السودان إحدى أفقر الدول رغم احتياطياتها النفطية الكبيرة، وقد عانت من الحرب والكوارث الطبيعية المستمرة والجوع والانهيار الاقتصادي والصراع الطائفي.
وتم إبرام اتفاق سلام لتقاسم السلطة في البلاد عام 2018، لكن العديد من بنوده لم تنفّذ بسبب النزاعات المستمرة.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أدى قتال بين قبائل متنافسة في منطقة متنازع عليها بين السودان وجنوب السودان إلى مقتل 54 شخصا، من بينهم عنصران من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.