لقي 29 مدنيا مصرعهم يوم الأحد إثر قصف جوي استهدف محطة للوقود في منطقة تقع جنوب العاصمة السودانية الخرطوم وتخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.
وحسب نشطاء تحدثوا لوكالة الأنباء الألمانية، فقد أدى الهجوم الذي نفذته طائرة مسيرة على سوق مكتظ توجد به محطة الوقود أيضا، إلى إصابة عشرات الأشخاص.
كما أفاد شهود عيان بأن القصف أدى إلى انفجارات عنيفة واشتعال النيران في مواقع عديدة.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، تعد منطقة جنوب الخرطوم، ولاسيما أحياء مايو والأزهري، من المواقع التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع وبها سوق مايو الشهير لبيع المسروقات التي يستولي عليها عناصر الدعم السريع واللصوص من المنازل التي هجرها سكانها.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يأتي ضمن صراع دام يشهده السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، وأسفر عن مقتل أكثر من 27 ألفا و120 شخصا، وتشريد نحو 14 مليون شخص داخل السودان وخارجه، وفقا لتقديرات منظمات دولية.
الخرطوم وسنجة ودارفور
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان تحقق تقدما نحو الخرطوم، في مسعى لاستعادة السيطرة على العاصمة من قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتي”.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على الخرطوم في أوائل الحرب، واضطرت الحكومة لاتخاذ مقر بديل في مدينة بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر.
وتشير الوكالة ذاتها إلى أن الجيش السوداني استعاد مؤخرا السيطرة على سنجة، عاصمة ولاية سنار الواقعة إلى الجنوب من الخرطوم، والتي بقيت لخمسة أشهر تحت سيطرة الدعم السريع، واصفة ذلك بأنه “إنجاز إستراتيجي”، بسبب وقوع المدينة عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها في شرق السودان ووسطه.
في الأثناء، سيطرت قوات الدعم السريع على الغالبية الساحقة من أراضي إقليم دارفور في غربي البلاد، وهي تواصل تقدّمها نحو جنوبي شرقي البلاد الخاضع لسيطرة الجيش.