أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق 12 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة والجليل الأعلى، في حين واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف القرى اللبنانية، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وسط مخاوف من توسع الصراع الإقليمي على خلفية عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
وأعلن حزب الله -أمس الثلاثاء- مهاجمته 9 مواقع إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان، وأنه استهدف بطائرة مسيرة مقر قيادة عسكريا في محيط مستوطنة كريات شمونة.
وهاجم الحزب تجمّعات لجنود الاحتلال قرب ثكنتي دوفيف وشوميرا وموقع الراهب وأوقع قتلى وجرحى فيها، كما قصف بصواريخ “بركان” ثكنة زبدين.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي -أمس الثلاثاء- أن جنديا قتل على الحدود اللبنانية متأثرا بإصابته قبل أيام بالقصف المتبادل، كما أعلن إصابة 9 جنود ومدني في شمال إسرائيل جراء صواريخ أطلقها حزب الله اللبناني. كما أعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة 4 أشخاص، أحدهم جروحه خطيرة، إثر سقوط صاروخ مضاد للدروع قرب قرية إقرث عند الحدود مع لبنان.
في المقابل، قصفت المدفعية الإسرائيلية منطقة جبل بلاط بالقذائف الحارقة، وتعرض محيط عدة بلدات لقصف مدفعي، كما نفّذ الطيران الإسرائيلي غارات على محيط بلدات ميس الجبل وشوكين وجبشيت.
وقال الدفاع المدني اللبناني إن شخصين قتلا في قصف إسرائيلي في سهل القليلة، وقال حزب الله إن اثنين من مقاتليه قتلا في المواجهات مع إسرائيل.
بدورها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان (رسمية)، أن “مدينة بنت جبيل استفاقت على مجزرة ارتكبها العدو الإسرائيلي ليلا استشهد بنتيجتها 3 من أبناء المدينة وجرح آخر”، مضيفة أن فرق الإسعاف المدني هرعت إلى المكان وعملت على البحث تحت الركام والإغاثة طوال ساعات الليل.
وتمكنت فرق الإسعاف والإغاثة من انتشال جثامين كل من الشاب علي بزي وشقيقه إبراهيم بزي وشروق حمود زوجة إبراهيم، بالإضافة إلى جريح من آل بزي.
في السياق ذاته، تظاهر مئات الإسرائيليين من سكان الشمال والبلدات الحدودية القريبة من لبنان في منطقة عاميعاد قرب مدينة صفد شمال إسرائيل، احتجاجا على الوضع الأمني في الجبهة الشمالية.
وطالب المحتجون حكومة نتنياهو بالتعامل الجدي مع تهديد حزب الله كي يتمكنوا من العودة إلى منازلهم.
ومع تصاعد القصف المتبادل على الحدود اللبنانية، قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي إخلاء جميع المناطق الحدودية في نطاق 3 كيلومترات من الحدود اللبنانية، بسبب عمليات إطلاق الصواريخ التي يشنها حزب الله باتجاه شمال إسرائيل، مما أدى إلى إيواء أكثر من 70 ألف إسرائيلي في الفنادق.
ومنذ اندلاع المواجهة، تعرضت نحو 91 قرية في جنوب لبنان لنحو ألف و768 هجوما، وسجلت القرى الحدودية والجنوبية نزوح أكثر من 64 ألف شخص من سكانها، وفق تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ومطلع الشهر الجاري، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني بجنوب لبنان عبر تسوية دولية استنادا إلى القرار الأممي رقم 1701، ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن غالانت أنه “إذا لم تنجح التسوية السياسية الدولية فإن إسرائيل ستتحرك عسكريا لإبعاد حزب الله عن الحدود”، على حد تعبيره.