أعلن الدفاع المدني اللبناني اليوم الأحد أن “أربعة مدنيين استشهدوا في غارة إسرائيلية على بلدة ميس الجبل جنوبي البلاد”، أعقب ذلك إعلان حزب الله شن 4 هجمات على مواقع إسرائيلية، وإطلاق رشقات صاروخية اتجاه كريات شمونة والجليل والجولان.
وأوضح الدفاع المدني اللبناني ومصادر أمنية اليوم أن 4 أفراد من عائلة واحدة قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في بلدة ميس الجبل بجنوبي لبنان.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الضحايا الذين قتلوا في الغارة الإسرائيلية هم الوالد فادي محمد خضر حنيكة والوالدة مايا علي عمار، وأبناؤهما محمد (21 عاما) وأحمد (12 عاما).
وأضافت الوكالة أيضا أن شخصين أصيبا بجروح جراء الغارة، أحدهما امرأة من قرية ميس الجبل، التي شهدت دمارا واسعا جراء تبادل إطلاق النار المستمر بين إسرائيل وحزب الله منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جهته، أعلن حزب الله اليوم الأحد قصف مناطق في شمال إسرائيل. وقال في بيان إنه “ردا على الجريمة المروعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في بلدة ميس الجبل، وارتقاء شهداء و(سقوط) جرحى مدنيين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية شمال إسرائيل بعشرات صواريخ الكاتيوشا والفلق”.
على الجانب الإسرائيلي، قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” إن شخصا أصيب بجروح وصفتها بالطفيفة جراء سقوط صواريخ أطلقت من لبنان على كريات شمونة في الجليل الأعلى.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 20 صاروخا أُطلق من لبنان باتجاه كريات شمونة وبلدات مجاورة في إصبع الجليل.
وفي وقت لاحق، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن 65 صاروخا أُطلقت من جنوبي لبنان باتجاه الجليل وشمال الجولان.
وتبنى حزب الله مساء أمس السبت قصف عدد من المواقع العسكرية الإسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود. وأعلن أمس استهدافه 4 مواقع إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية، وفي مزارع شبعا المحتلة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إن معدل إطلاق حزب الله للصواريخ من لبنان زاد في الأشهر الثلاثة الأخيرة بأكثر من الضعف.
وبحسب الإذاعة، لم يبق معدل إطلاق الصواريخ من قبل حزب الله في الشمال ثابتا منذ بداية الحرب، بل يتزايد تدريجيا وبشكل ملحوظ.
وأضافت أن حزب الله أطلق في يناير/كانون الأول الماضي 334 صاروخا باتجاه إسرائيل، في حين أطلق في فبراير/شباط السابق 534 صاروخا، وفي مارس/آذار الماضي 748 صاروخا، وفي أبريل/نيسان السابق أطلق حزب الله 744 صاروخا.
وتشهد الحدود الجنوبية للبنان تبادلاً للقصف بشكل شبه يومي بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل نحو 7 أشهر.
ويعلن حزب الله استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية، دعمًا لغزة وإسنادا لمقاومتها، ويرد جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف بنى تحتية للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 390 شخصا على الأقل، بينهم 255 من حزب الله وأكثر من 70 مدنيا، وفق بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية، من جهته أحصى الجانب الإسرائيلي مقتل 11 عسكريا و9 مدنيين.