10/5/2024–|آخر تحديث: 10/5/202410:31 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قصفت المقاومة الفلسطينية مدينة بئر السبع بدفعتين من الصواريخ لأول مرة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما نفذت سلسلة من العمليات ضد قوات الاحتلال في محاور توغلها برفح جنوبي قطاع غزة، وفي حي الزيتون بمدينة غزة.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم الجمعة، إنها قصفت مدينة بئر السبع ردا على المجازر بحق المدنيين.
وبعد أقل من ساعتين من الدفعة الأولى، أعلنت القسام قصف المدينة مجددا بدفعة من الصواريخ، وأفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار دوّت في بئر السبع وحتسريم والنقب الغربي.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن بئر السبع تعرضت لوابل من 15 صاروخا، وأدى القصف إلى إصابات بين الإسرائيليين وتضرر للأبنية، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ أطلقت من رفح ومن وسط غزة، وأضاف أن بعضها سقط في مناطق مفتوحة.
مشاهد لآثار القصف في مدينة بئر السبع المحتلة التي أعلنت كتائب القسام استهدافها برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع #غزة#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/nYt5FzGYpX
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 10, 2024
مشهد “الأيام الأولى”
وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن حركة حماس تطلق الصواريخ على إسرائيل بالقوة نفسها التي كانت في بدايات الحرب.
وقال مراسل القناة إن “الهجمات الصاروخية على بئر السبع تعيدنا إلى الأيام الأولى للحرب”.
في تلك الأثناء، حصلت الجزيرة على مشاهد للمعارك الضارية بين كتائب القسام والجيش الإسرائيلي شرق مدينة رفح.
وأظهرت المشاهد استهداف عناصر القسام قوات إسرائيلية تحصنت في منازل، ودبابات إسرائيلية توغلت في المنطقة.
وقالت كتائب القسام إنها قصفت حشودا لقوات الاحتلال بمنظومة صواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 مليمترا شرق رفح.
كما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة شرق رفح، وأعلنت أيضا سيطرتها على طائرة مسيّرة من طراز سكاي لارك في المدينة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي هجومه على المناطق الشرقية في رفح، يوم الاثنين الماضي، واحتلت قواته الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال يواصل سيطرته على المعبر لليوم الرابع، ما يمنع وصول المساعدات الغذائية والدوائية لجميع محافظات القطاع، كما يمنع سفر الأفراد والمرضى والجرحى للعلاج.
وتواصل قوات الاحتلال توغلها في الأحياء الشرقية للمدينة، مع استمرار القصف المدفعي والجوي، كما نسفت منازل عدة في بلدة الشوكة وحي السلام شرقي رفح.
وتزامنا مع هذا الهجوم، تواصل القوات الإسرائيلية محاولاتها للتوغل في حي الزيتون بمدينة غزة، حيث تتصدى لها المقاومة الفلسطينية.
خسائر جيش الاحتلال
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقتل 4 من جنوده وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك شمالي قطاع غزة.
وقال إن الجنود الأربعة ينتمون للواء ناحال، وقتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة.
كما أعلن مستشفى سوروكا الإسرائيلي استقباله 4 جنود جرحى نُقلوا إليه بواسطة مروحية وسيارة إسعاف، وقال إن اثنين من الجنود في حالة حرجة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال المتوغلة في حي الزيتون اشتبكت مع مقاومين فلسطينيين، كما قصفت أحياء سكنية بالمدفعية الثقيلة.
من جانبها، بثت كتائب القسام مشاهد تظهر قنص أحد مقاتليها عسكريا إسرائيليا، واشتعال النار في جسده، وذلك جنوبي حي الزيتون.
كما قالت القسام إنها استهدفت، بالاشتراك مع كتائب الأنصار، طائرة مروحية إسرائيلية شرق حي الزيتون بصاروخ سام 7.
قصف جوي ومدفعي
في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال تنفيذ قصف جوي ومدفعي على مناطق سكنية عدة في قطاع غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 8 فلسطينيين، وإصابة آخرين جراء قصف استهدف منطقة عبسان الكبيرة، شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وشمل القصف المدفعي والجوي منطقة خزاعة والفراحين شرق عبسان الكبيرة ومنطقة الفخاري.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء اليوم، إن قوات الاحتلال ارتكبت 6 مجازر بحق العائلات خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 39 شهيدا و58 جريحا.
وأوضحت الوزارة أن هذا يرفع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى 34 ألفا و943 شهيدا، والجرحى إلى 78 ألفا و572 جريحا.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب على غزة منذ أكثر من 7 أشهر، وقد دمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات وغيرها وفقا لخبراء الأمم المتحدة.