نعى حزب الله أمس الأربعاء 5 من مقاتليه، بينهم نجل رئيس كتلة الحزب البرلمانية النائب محمد رعد، بعد مقتلهم بغارة إسرائيلية في منزل كانوا فيه بجنوب لبنان.
وأعلن الحزب في بيانات منفصلة أن كلا من المقاتلين الخمسة “ارتقى شهيدا على طريق القُدس”، وهي عبارة يعتمدها لنعي عناصره الذين يُقتلون خلال تبادل القصف مع إسرائيل منذ بدء التصعيد في جنوب لبنان مع اندلاع الحرب في غزة.
وعدد الحزب من بين أسماء قتلاه عباس محمد رعد.
وكان مصدر مقرب من العائلة أفاد في وقت سابق لوكالة الصحافة الفرنسية أن عباس رعد “استشهد مع عدد من عناصر الحزب” جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا كانوا بداخله في قرية بيت ياحون في جنوب لبنان.
ونعى جواد نصر الله، نجل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ابن رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد.
ابو حسن ليث حيدريّ لا ينجب الا اسوداً كعباس.. يا صديق أخي ادري بان الشوق بلغ منتهاه.. هنيئاً هذا الارتقاء… حاج ابو حسن هنيئاً هذا الاصطفاء 🌹🌹🌹🌹🌹💔💔 pic.twitter.com/Rd2acfqD1Y
— جواد نصرالله 🔻 Jawad Nasrallah (@_mjn__) November 22, 2023
وكان القتلى أعضاء في وحدة الرضوان النخبوية التابعة لحزب الله، حسبما علمت وكالة الأنباء الألمانية من دوائر أمنية لبنانية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه شن غارات مساء الأربعاء على بنى تحتية وخلايا تابعة لحزب الله، من دون تحديد مواقعها.
وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيدا عسكريا متفاقما بين إسرائيل وحزب الله منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، سقط 107 قتلى في لبنان، بينهم 75 من مقاتلي حزب الله و14 مدنيا، بينهم 3 صحفيين، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية. وأفادت السلطات الإسرائيلية من جهتها بمقتل 9 أشخاص بينهم 3 مدنيين.
وجاءت الغارة الإسرائيلية على بيت ياحون بعد ساعات من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على أن تسري هدنة لمدة 4 أيام في قطاع غزة، في أول خطوة فعلية نحو تهدئة بعد أكثر من 6 أسابيع من الحرب.
وفي هذا الإطار، قال مصدر في “حزب الله”، للجزيرة، إن الحزب سيلتزم بالهدنة التي أعلن عنها في غزة، إذا التزمت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن أي تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان أو غزة خلال الهدنة سيقابله رد من حزب الله.
وأضاف المصدر أن الحزب لم يكن جزءا من المفاوضات المتعلقة باتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، وأن جنوب لبنان هو جبهة مساندة لقطاع غزة، وتوقف القتال هناك سينسحب على لبنان.