أعلنت القوات الموالية للحكومة المركزية في مقديشو اليوم الجمعة أنها حققت مكاسب ميدانية كبيرة ضد كل من جيش أرض الصومال، وحركة الشباب المجاهدين المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقد فرض الجيش الصومالي ومقاتلون متحالفون معه سيطرتهم على بلدة عيل بور، المعقل الرئيسي لحركة الشباب في المنطقة الوسطى من البلاد، في إنجاز كبير للحملة التي تشنها الحكومة ضد الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وتعد السيطرة على بلدة عيل بور في ولاية جلمدج أحد أكبر الانتصارات في الهجوم الذي أطلقته الحكومة والقوات المتحالفة معها قبل عام.
وتشن حركة الشباب هجمات قاتلة في أنحاء الصومال انطلاقا من عيل بور منذ 16 عاما.
وقال قائد الجيش الصومالي إبراهيم شيخ محيي الدين “النصر للصوماليين. منطقة عيل بور، المعقل الرئيسي للشباب، سقطت في أيدي القوات الصومالية والقوات أصبحت داخل البلدة الآن”.
وأضاف “السيطرة على عيل بور ستوقف تماما التعاسة التي تسببت فيها حركة الشباب. سيعم السلام والرخاء”.
وقال مسؤول عسكري تحدث لوسائل الإعلام المحلية إن القوات الحكومية ومليشيات عشائرية متعاونة معها دخلت المدينة بعد فرار مقاتلي الحركة.
وعيل بور مدينة تاريخية قديمة تقع في وسط الصومال وتحظى بأهمية إستراتيجية لاحتوائها شبكة طرق مهمة تربط بين المناطق المختلفة بوسط البلاد.
قاعدة غوجا عدي
في سياق متصل، أعلنت مجموعة مسلحة موالية للحكومة الصومالية اليوم الجمعة أنها سيطرت على قاعدة عسكرية كبيرة لجيش أرض الصومال قرب مدينة لاسعانود التي تشهد قتالا منذ أكثر من 6 أشهر.
وتقع لاسعانود جنوب جمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد.
وأدت الاشتباكات التي اندلعت حول المدينة في السادس من فبراير/شباط الماضي إلى مقتل المئات.
ويدور القتال بين مجموعة عشائرية مسلحة تعرف باسم “اللجنة الأمنية العليا” وقوات من أرض الصومال، وهي منطقة انفصالية أعلنت استقلالها عن الصومال عام 1991، لكنها لم تحظ باعتراف من المجتمع الدولي.
وقال القيادي في “اللجنة الأمنية العليا” عبد قاني محمد إن مقاتلي المجموعة سيطروا على قاعدة غوجا عدي العسكرية بعد “هجوم كبير” بدأ صباح اليوم، وهذه القاعدة من بين الأكبر في المنطقة وتقع على بعد حوالي 10 كيلومترات من لاسعانود.
وأضاف “سيطرنا على جميع القواعد العسكرية التي كانت تسيطر عليها (قوات أرض الصومال) خارج لاسعانود، بما في ذلك القاعدة الرئيسية في غوجا عدي”.
وأوضح أن “هناك ضحايا من الجانبين”، مؤكدا أنه تم الاستيلاء على أسلحة وأسر جنود.
قتال عنيف
وأكد العديد من سكان لاسعانود الذين تم الاتصال بهم عبر الهاتف أن قتالا عنيفا دار صباح اليوم، وأن عناصر من المجموعة المسلحة العشائرية عرضوا في وقت لاحق مركبات قالوا إنهم غنموها من جيش أرض الصومال.
من جهتها، أعلنت “وزارة دفاع أرض الصومال” في بيان أن الجيش “ترك مواقعه في شرق سول (حيث تقع لاسعانود) لأغراض عسكرية إستراتيجية”.
وأضافت أن “الجيش الوطني في مرحلة إعادة التنظيم والتحضير لمواجهة العدو”.