قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز -اليوم السبت- إن تاريخ إسرائيل في اغتيال الفلسطينيين بالداخل والخارج طويل ولا يمكن أن يبقى دون حساب.
وأضافت ألبانيز أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في مدرسة تلو الأخرى في قطاع غزة، بأسلحة أميركية وأوروبية وسط عدم اكتراث كل “الأمم المتحضرة”.
وأوضحت ألبانيز -عبر حسابها على منصة إكس- أنها أدانت مع خبراء آخرين من الأمم المتحدة تصاعد العنف في الشرق الأوسط، والجولة الأخيرة من “عمليات القتل والاغتيال خارج نطاق القضاء، من لبنان إلى إيران”.
وبينت المقررة الأممية أن الاغتيالات وأعمال القتل تلك “قد ترقى أيضا إلى أعمال عدوانية”، وشددت على ضرورة أن تكون التحقيقات المستقلة والشفافة والمساءلة جزءًا من الطريق إلى السلام.
وتأتي تصريحات ألبانيز في ظل مواصلة إسرائيل حربها المدمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيّم على القطاع المحاصر.
وإلى جانب حملة الاحتلال العسكرية بمختلف مدن الضفة الغربية، تشنّ إسرائيل سلسلة اغتيالات طالت في لبنان القائد العسكري بحزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.
وسبق أن قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز إن “فشل المجتمع الدولي في وقف جرائم إسرائيل مكّنها من ارتكاب الإبادة الجماعية” في غزة.
وذكرت أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع “الثمرة المرة” لإفلات إسرائيل من العقاب عبر العقود الماضية، وشددت على أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يستمر في تجاهل “مشروع إسرائيل في تطهير فلسطين” من الشعب الفلسطيني، معتبرة ذلك تحديا للقانون الدولي.