9/12/2024–|آخر تحديث: 9/12/202401:37 م (بتوقيت مكة المكرمة)
يسابق السوريون الزمن ويرصدون المكافآت في محاولة لفشك شيفرة الأبواب الإلكترونية لزنازين سجن صيدنايا العسكري سيء الصيت في ريف دمشق والذي تمكن الثوار من فتح بواباته بعد سقوط نظام بشار الأسد فجر الأحد إلا أنه ما يزال ثقبا أسودا يجهلون أسراره.
وأفادت فصائل معارضة فجر الأحد بفتح بوابات سجن صيدنايا العسكري بعد فرار سجانيه، وهو من الأكبر في سوريا وتفيد منظمات غير حكومية منذ عقود بتعرض السجناء فيه للتعذيب.
ونجح الثوار في إطلاق الآلاف من السجناء في صيدنايا إلا أن بعض الناشطين أوردوا أرقاما أكبر لنزلاء السجن وصل بعضها إلى 120 ألفا.
وعلى الرغم من مرور أكثر من 24 ساعة على تحرير السجن إلا أن الثوار ما يزالون يحاولون فك شيفرة الأقفال ومعرفة خريطة البوابات السرية المؤدية لسراديب تضم آلاف المعتقلين المتوقع أنهم ما زالوا في طوابق غير معروفة العدد بدقة تحت الأرض.
وانتشرت مقاطع فيديو لمحاولات لتكسير الجدران للوصول إلى السجناء إلا أن تلك المحاولات باتت حتى الآن بالفشل.
يا عفو الله !!
تم فتح الطابق الاول تحت الأرض المسمى بالاحمر ،
وكان هناك نقص تهوية وكادوا يموتون خنقاً ويقدر عددهم ب 40 الف معتقلالطابق التاني لم يصلو إليه بعد وبه ٨٠ ألف سجين
أما الثالث فيه ٣٠ ألف سجين يعتبروا من أخطر السجناء بنظر النظام#سجن_صيدنايا’.. pic.twitter.com/qVM4EEsSNf— قـآســــم 🚩 (@c0mmandos) December 8, 2024
جوائز كبيرة
وأطلق عدد من الناشطين نداءات للاستعانة بدول أو منظمات تملك الخبرة للمساعدة في الوصول إلى المعتقلين في زنازينهم تحت الأرض وذلك قبل أن يفوت الأوان.
كما سارع عدد آخر من رجال الأعمال والثوار السوريين لوضع جوائز وصل إحداها إلى 100 ألف دولار لمن يملك شيفرة الأبواب ويساعد على فتح كامل زنازين السجن.
وتعهد المتبرعون بحماية من يدلّ على بوابات السجن أو من يعطي “الكودات” الخاصة بفتحها.
أبواب معقدة
وحسب تقرير لمراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام، فقد نجحت قوات المعارضة في السيطرة على السجن وإطلاق سراح الآلاف من المعتقلين من الطوابق العلوية، لكن الطوابق السفلية الثلاثة، المعروفة باسم السجن الأحمر، والسجن الأبيض، والسجن الأصفر، لا تزال تحت الأرض ومعزولة عن الخارج، فيما يواجه المعتقلون فيها ظروفا مأساوية.
ورغم الجهود الحثيثة، لم يتمكن الأهالي ولا قوات المعارضة من الوصول إلى هذه الطوابق، ويشير السكان إلى وجود أبواب سرية معقدة تؤدي إلى تلك المناطق، وهي مغلقة بإحكام.
ومع انقطاع التيار الكهربائي، أصبحت حياة المعتقلين أكثر صعوبة، حيث يعانون من نقص حاد في المياه والطعام والهواء، وسط مطالبات متزايدة للمنظمات الدولية والخبراء بالتدخل.
مكبس للإعدامات
ومع مشاهد إطلاق سراح بعض السجناء من داخل السجن والحالة المزرية التي خرجوا فيها، وأيضا مقاطع الفيديو التي تسربت منه لحبال الإعدام ومكبس الإعدامات الحديدي الذي كان يستخدمه النظام لسحق من يقوم بإعدامهم، زاد الإصرار من قبل الثوار وأهالي معتقلين مفقودين للبحث على البوابات السرية لعلها تؤدي إلى آلاف المفقودين في سجون النظام ولا يعرف لهم أثر منذ سنوات.
مكبس الاعدامات الحديدي في سجن صيدنايا.
بعدما يتم إعدامه شنقا يضعوه بالمكبس ويكبسوه ليصبح مثل الورقة
ويتم سحق جسده وعظامه،
ويوجد تحت المكبس مجاري للدماء،
ثم توضع بقاياه في كيس ويتم التخلص منها خارج السجن.محاكم التفتيش بالأندلس لم تفعلها ..
لعنة الله على آل الأسد ومن ساندهم… pic.twitter.com/lR2JsOq3Ac
— أحمد محمد الكندري (@eng_alkandari) December 8, 2024
الدفاع المدني السوري
وفيما يتواصل البحث عن بوابات سرية للسجن ومن يملك كودات لفتحها أو خريطة تدل عليها أكد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن فرقه التي وصلت إلى سجن صيدنايا لم تعثر حتى ظهر اليوم على أي أبواب سرية يتم الحديث عنها على الرغم من استعانتها بأدوات للبحث ومجسّات صوتية وكلاب مدربة.
حتى لحظة نشر هذه التغريدة لم تعثر فرقنا التي وصلت إلى سجن #صيدنايا على أي أبواب سرية يتم الحديث عنها، الفرق تعمل بأدوات الخرق والبحث والمجسات الصوتية وبوجود فرق k9 التي تضم كلاباً مدربة، ويرافقنا في البحث أشخاص يعرفون كل تفاصيل السجن إضافة لاعتمادنا على إرشادات من أناس تم التواصل… pic.twitter.com/skW3s1hOrB
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) December 9, 2024
وتبقى الساعات المقبلة حاسمة لتحديد مصير حياة الآلاف من المفقودين الذي يعول أهاليهم أن يعثروا عليهم أحياء أو جثثا في “مسلخ صيدنايا” كما يسميه معظم السوريين.