حذر ملك الأردن عبد الله الثاني -أمس الثلاثاء- من خطورة تداعيات الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مشددا على منع أي خطوات من شأنها تهجير الفلسطينيين.
وأكد الملك عبد الله الثاني -خلال لقائه كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي في واشنطن- على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والعمل على إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية ينهي دوامة العنف في المنطقة.
وشدد على ضرورة حماية المدنيين العزل، ومنع أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية أو قطاع غزة.
ودعا الملك عبد الله الثاني المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل فوري لمضاعفة حجم المساعدات وضمان إيصالها إلى القطاع بشكل دائم وكاف، للتخفيف من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي هناك.
كما أشار إلى ضرورة مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لتمكينها من القيام بدورها الإغاثي الحيوي ضمن تكليفها الأممي.
وبيّن أن عدم التعامل مع أصل الصراع وغياب حل جذري لأساس المشكلة سيؤديان إلى اتساع دائرة العنف وسيدفع الجميع الثمن.
تقرير المصير
من جانبها، جددت هاريس موقف الإدارة الأميركية بأنه لا ينبغي شن عملية عسكرية دون خطة موثوقة لضمان الأمن والدعم لأكثر من مليون شخص لجؤوا إلى مدينة رفح، مشددة على “حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم”.
ويأتي لقاء هاريس وملك الأردن ضمن جولة خارجية يجريها الأخير -والتي بدأها الخميس الماضي وتشمل الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا- بهدف حشد الدعم الدولي لوقف إطلاق النار في غزة.
وكان الملك عبد الله الثاني قد التقى الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الثلاثاء، ووصف الحرب على غزة بأنها واحدة من أكثر الحروب تدميرا في التاريخ الحديث، مشيرا إلى أن أي هجوم إسرائيلي على رفح سيؤدي إلى ما سماها “كارثة إنسانية”.