حذّر ملك الأردن عبد الله الثاني خلال استقباله رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الاثنين في عمّان، من أن استمرار الحرب وتوسعها في لبنان “سيدفع المنطقة إلى حرب إقليمية”.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي، إن الملك عبد الله حذر من “استمرار وتوسع العدوان الإسرائيلي على لبنان، سيدفع المنطقة إلى حرب إقليمية ستكون كلفتها كبيرة على الجميع”، مؤكدا أن بلاده تبذل “أقصى الجهود (..) لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان”.
وأكد -خلال اللقاء مع ميقاتي- على “وقوف الأردن المطلق إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق، ودعم سيادته وأمنه واستقراره”، وشدد على استعداد المملكة لتقديم المساعدات “للأشقاء اللبنانيين، للتخفيف من معاناتهم جراء الحرب الدائرة”.
من جانبه، أعرب ميقاتي عن تقديره لدعم الأردن للبنان “في كل المراحل، ولا سيما الجهود التي يبذلها لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وشعبه” خصوصا ما يقدمه “عبر الجسر الجوي بين عمان وبيروت لإغاثة النازحين”.
وأرسل الأردن حتى الآن 9 طائرات محملة بـ140 طنا من المواد الغذائية والإغاثية والأدوية والمستلزمات الطبية.
وأتت زيارة ميقاتي في ظل تصعيد كبير في العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حيث وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان عبر غارات جوية طالت مناطق بينها العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات. وفي حين تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.