أعلنت كل من أوكرانيا وبولندا وليتوانيا إنشاء ما سُمي “ممرا أخضر” لنقل الحبوب الأوكرانية إلى ميناء كلايبيدا غربي ليتوانيا، بينما تتجه سفينتان نحو ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود.
وقالت وزارة الزراعة الأوكرانية إن الاتفاق يقضي بنقل شحنات الحبوب الأوكرانية الموجودة حاليا على حدود بولندا إلى الميناء خلال اليومين المقبلين.
وتعني الاتفاقية الثلاثية بين بولندا وأوكرانيا وليتوانيا أن صادرات الحبوب الأوكرانية المرسلة إلى أسواق في أفريقيا والشرق الأوسط خصوصا، ستتوجه مباشرة عبر بولندا بدلا من إخضاعها لإجراءات تدقيق أولا على الحدود الأوكرانية البولندية.
وكانت بولندا قد عارضت في وقت سابق نقل الحبوب عبر أراضيها، وذلك بسبب تأثير هذه الصادرات على منتجاتها المحلية، وفق قولها. وهددت أوكرانيا في وقت سابق من الأسبوع الماضي بنقل المسألة إلى منظمة التجارة العالمية.
ومنذ انسحاب روسيا من مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود ومهاجمتها بعض الموانئ البحرية والنهرية الأوكرانية، أطلقت المفوضية الأوروبية في مايو/أيار من العام الماضي خطة عمل لإنشاء طرق بديلة للصادرات الأوكرانية عبر بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا.
لكن هذه الطرق واجهت تعقيدات مارسها مزارعو هذه الدول الذين يخشون أن يتم تحويل المحاصيل الأوكرانية إلى أسواقهم المحلية فتصبح بضائع منافسة.
وفي مايو/أيار من العام الجاري، وتلافيا لهذه التعقيدات، سمح الاتحاد الأوروبي لهذه الدول بحظر بيع المحاصيل الأوكرانية فيها، لكنه سمح للصادرات بالمرور فقط.
ومنذ ذلك الحين جرى العمل على خطة لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ دول البلطيق الثلاث مرورا ببولندا التي توجست من تعقيدات الرقابة الجمركية والبيطرية والنباتية على حدودها، وهو ما تم حله في الاتفاق الجديد عن طريق نقل عمليات الفحص والرقابة الجمركية من نقاط العبور البولندية إلى موانئ البلطيق التي ستتولى عمليات التصدير في نهاية المطاف.
سفينتان إلى ميناء أوديسا
من ناحية أخرى، قال أوليكسي هونتشارينكو -وهو عضو برلمان محلي أوكراني- اليوم الثلاثاء، إن سفينتين تبحران تحت علم جزر مارشال والكاميرون تتجهان نحو ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود.
وقال مسؤول كبير في الحكومة الأوكرانية يوم الأحد إن 5 سفن أخرى في طريقها إلى موانئ أوكرانيا على البحر الأسود عبر ممر جديد مفتوح للصادرات الزراعية في الغالب بعد قرار روسيا الانسحاب من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لتصدير الشحنات بأمان.