أطلقت 3 منظمات عالمية اليوم الاثنين نداءات عاجلة بشأن اعتداءات إسرائيل على الكوادر الطبية في غزة وهدمها لآبار المياه ومنع وصول المساعدات الغذائية لسكان القطاع.
وقد دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الاعتداءات الإسرائيلية على الكوادر الطبية في غزة والانتهاكات بحق المحتجزين منهم.
وطالبت المنظمة إسرائيل بالتوقّف فورا عن مواصلة إساءة معاملة الكوادر الطبية الفلسطينية بعيدا عن الأعين.
وقالت إن احتجاز الكوادر الطبية في سياق الهجمات العسكرية المتكررة على المستشفيات يساهم في التدهور الكارثي لنظام الرعاية الصحية في القطاع.
وكشفت أنّ أطباء وممرضين ومسعفين مُفرجًا عنهم تحدثوا لها عن إساءة المعاملة في السجون الإسرائيلية التي تشمل الإذلال والضرب والوضعيات المجهدة القسرية والتقييد وعصب الأعين لفترات طويلة، والحرمان من الرعاية الطبية والاغتصاب والاعتداء الجنسي.
وشددت المنظمة على أن الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية ضروري لتطعيم آلاف الأطفال في غزة.
تدمير الآبار
من جانبها، قالت منظمة الأونروا إن 3 آبار مياه فقط هي التي ما تزال تعمل في دير البلح بغزة، بعد أن دمر الاحتلال 15 بئرا.
وأوضحت المنظمة أن كميات المياه في المدينة تقلصت بنسبة 85%، وأضافت الأونروا أن العائلات في مختلف أنحاء قطاع غزة مضطرة إلى الفرار وترك منازلها وممتلكاتها وهو ما اعتبرته تجريدا كاملا من الإنسانية ومأساة لا تنتهي.
وفي وقت سابق، أعلنت بلدية دير البلح أن قرارات التهجير الجديدة، التي يفرضها الاحتلال على أحياء الشمال الشرقي للمدينة ترتبت عليها معاناة جديدة ومأساة أخرى وكارثة.
وأضافت أن “دير البلح يقيم فيها نحو نصف سكان قطاع غزة في شريط ضيق عمِلَ الاحتلال على تقليصه من وقت لآخر، وتسبب بتهجير قسري لنحو 250 ألف مواطن وخروج 25 مركز إيواء عن الخدمة”.
تحديات متزايدة
بدوره، قال برنامج الأغذية العالمي إن العمليات الغذائية في غزة تواجه تحديات متزايدة في ظل استمرار الصراع الذي يفاقم الاحتياجات المرتبطة بالجوع.
وشدد على أن حدة الصراع وعدد المعابر المحدود والطرق المتضررة تعيق بشدة عملياته داخل القطاع، مما اضطره لتقليص محتويات الطرود الغذائية مع انخفاض تدفق المساعدات وتضاؤل الإمدادات.
وقال برنامج الأغذية إنه لن يتمكن من إيصال الغذاء إلى سكان غزة ما لم تجرِ إصلاحات عاجلة على الطرق.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.