قالت المديرة التنفيذية بمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) عفاف ناشر إن هناك استثناء للحقوق المدنية للناس وقدرتهم على التحدث بحرية في الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بغزة وفلسطين عموما.
وأوضحت ناشر أنه عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، فإن الاستثناء الفلسطيني لحرية التعبير يدخل حيز التنفيذ، وفق تعبيرها.
وأضافت أن الكلمات نفسها الداعمة لفلسطين لو استخدمت بدعم إسرائيل، فلن تظهر هناك أي مشكلات تتعلق بحرية التعبير، لكن باستخدامها في دعم فلسطين يظهر التمييز والقمع بشكل مفاجئ.
وتابعت أن تهمة معاداة السامية تظهر حاملة معها عواقب وخيمة في بيئة العمل أو الجامعة بالنسبة للطلاب الذين يدعمون فلسطين.
قمع المظاهرات الطلابية
وفي حديثها عن المظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية، أشارت إلى أن الضغوط التي مورست لقمع الاحتجاجات الطلابية الداعمة لغزة والتي بدأت في جامعة كولومبيا في أبريل/نيسان الماضي انتشرت بأنحاء البلاد.
وتابعت أن الاحتجاجات الطلابية فتحت الباب أمام مناقشة حق حرية التعبير الذي يكفله الدستور الأميركي.
ولفتت إلى أن الطلاب عوقبوا نتيجة رفضهم أن يكونوا طرفا في الإبادة الجماعية في غزة، وبسبب دفاعهم عن حقوقهم في “حرية التعبير” التي يكفلها الدستور ويعتبرون أنها تعرضت للخيانة.
الحركة الصهيونية
كما ربطت استمرار قوة الحركة الصهيونية في الولايات المتحدة بلجوء السياسيين الأميركيين إلى الأوساط ذات النفوذ والأصوات التي تضمن لهم حماية مقاعدهم.
وأضافت أن الجالية المسلمة الأميركية ستصوت في الانتخابات المقبلة بعد أن ازدادت وعيا نتيجة حرب الإبادة بغزة، قائلة “سنقوم بتمكين أنفسنا وتغيير الديناميكيات، لأن ما حدث في غزة لم يكن ليحدث لولا دعم مباشر من واشنطن”.
وفي 18 أبريل/نيسان الماضي، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات الأميركية، ولاحقا إلى جامعات في دول أوروبية.