بعد عملية هروب هوليودية أخرجت قطب صناعة السيارات السابق كارلوس غصن من اليابان، انقلب العسكري الأميركي السابق مايكل تايلور على الرئيس السابق لشركة “رينو-نيسان” لتصفية حسابات معه، في وثائقي جديد سيبث على منصة “آبل تي في بلاس”.
ويتّهم تايلور غصن بأنه لم يدفع له أجرا يتناسب مع الخدمة المقدمة لعملية التهريب، ويقول “دفعت مليون دولار من جيبي الخاص نفقات محاكمة”، مضيفا “أنا صديق جيد، ولكن يمكنني أن أكون عدوا لدودا أيضا، القصة لم تنته بعد”.
وعلى غرار وثائقي سابق بث في 2021، يستكشف الوثائقي الجديد أبعاد القضية، منذ صعود غصن حتى توقيفه في نهاية 2018 في اليابان للاشتباه بضلوعه في فضائح فساد مالي.
وجاء العمل الجديد تحت عنوان “بحثا عن كارلوس غصن” وهو مؤلف من أربع حلقات أخرجها البريطاني جيمس جونز، ويستند إلى تحقيقات لصحيفة “وول ستريت جورنال” ويرمي لرسم الصورة الكاملة لغصن وسقوطه المدوي. ومن المقرر أن يبث في جميع أنحاء العالم اعتبارا من 25 من الشهر الجاري.
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، يقول الصحفي نيك كوستوف، أحد مؤلّفي الكتاب الذي استُوحي منه المسلسل، إن غصن شخصية بأبعاد كبرى “لها صفات عظيمة، وعيوب كبرى”.
صاحب خبرة طويلة
ويتناول الوثائقي بشكل مطوّل هروب غصن من اليابان في طائرة خاصة، مختبئا في صندوق للآلات الموسيقية، وذلك بفضل مايكل تايلور صاحب الخبرة الكبيرة، ونجله ديفيد.
ويعتبر هذان الرجلان على غرار آخرين ضحايا غير مباشرين في هذه القضية، وقد قبعوا في السجن بسبب تورطهم فيها.
ومذ ذاك، غصن موجود في منزله في لبنان حيث لا تسلّم السلطات مواطنيها، رغم إصدار السلطات القضائية في اليابان وفرنسا مذكرات توقيف بحق رجل الأعمال الفرنسي-البرازيلي-اللبناني.
واعتقد مايكل تايلور أن “إخراجه (غصن) من اليابان كان بمثابة إنقاذه من كوريا الشمالية”، بحسب نيك كوستوف، لكن الحبس في اليابان كسر عزيمة هذا الجندي السابق في قوات النخبة، وعزيمة ابنه أيضا.
يقول تايلور في الوثائقي إن “الفترة التي قضاها كارلوس غصن في الحبس كانت أضحوكة مقارنة بما عانيناه” من فترات طويلة في الحبس الانفرادي.
ويصف الجندي السابق في المسلسل الوثائقي غصن (69 عاما) بأنه رجل أصابه نجاحه بالغرور إلى حد تنظيمه حفلا تكريميا له في قصر فرساي.