31/8/2023–|آخر تحديث: 31/8/202303:44 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
تبنت حركة الجهاد الإسلامي تنفيذ كمين في قوة مشاة لجيش الاحتلال في محيط ما يعرف بمقام يوسف شرقي مدينة نابلس حيث اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وجنود الاحتلال.
وقالت “كتيبة نابلس” التابعة لسرايا القدس الذراع المسلحة للجهاد الإسلامي في بيان أن مقاتليها فجروا عبوات ناسفة وأطلقوا النار على القوة الراجلة، ما أسفر عن وقوع إصابات بين جنود الاحتلال، وفق البيان.
واعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة ضابط و3 جنود جراء انفجار عبوة ناسفة خلال تأمين الجيش دخول مستوطنين لما يعرف بمقام يوسف حسب المعتقد اليهودي، شرق نابلس.
وكانت آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت المنطقة الشرقية لمدينة نابلس بالضفة الغربية حيث اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال لتأمين دخول حافلات تقل مستوطنين إلى ما يعرف بمقام يوسف، بذريعة زيارته وأداء صلوات وطقوس دينية داخله.
كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، حيث أشعل شبان فلسطينيون إطارات السيارات لإعاقة تقدم قوات الاحتلال والمستوطنين، بينما فجر مقاومون عبوات ناسفة محلية الصنع.
وقال مصدر في مجموعة “عرين الأسود” للجزيرة إن العبوة التي انفجرت في جنود الاحتلال زرعها الشهيد عايد القني من “عرين الأسود”، ما أدى لوقوع قتلى وإصابات بين جنود الاحتلال.
شهيدان في نابلس والقدس
وفي نابلس أيضا، قالت مصادر طبية فلسطينية إن شابا استشهد نتيجة انفجار عرضي داخل منزل في قرية كفر قِلّيل جنوب نابلس.
وأفاد شهود عيان أن الانفجار وقع فيما يبدو أثناء إعداد الشاب عبوة ناسفة محلية الصنع. ونعت كتائب شهداء الأقصى الشهيد وقالت إنه أحد عناصرها في وحدة الهندسة والتصنيع التابعة لها.
ووفي وقت سابق الأربعاء، استُشهد فتى فلسطيني بنيران الاحتلال الإسرائيلي في محطة للقطار الخفيف في حي المصرارة بمدينة القدس المحتلة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن قوات الأمن أطلقت النار تجاه الفتى للاشتباه في محاولته تنفيذ عملية طعن. وذكر الإسعاف الإسرائيلي أن رجل أمن أصيب بجروح متوسطة جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقد اعتقلت قوات من جيش الاحتلال والد الشهيد خالد الزعانين الذي تقول إنه نفذ عملية طعن في محطة للقطار الخفيف في حي المصرارة بالقدس المحتلة مساء أمس الأربعاء.
وكانت قوات من جيش الاحتلال قد اقتحمت منزل الشهيد في حي بيت حنينا بالقدس ودمرت بعض محتوياته واعتقلت والد الشهيد. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه فلسطينيين تجمهروا دعما لعائلة الشهيد ما أدى الى وقوع عدد من الإصابات بالاختناق.
إطلاق نار في طولكرم
في غضون ذلك، لقي شاب فلسطيني مصرعه جراء إطلاق نار داخل مخيم طولكرم. وقالت كتيبة طولكرم، التابعة لسرايا القدس، إن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أطلقت النار باتجاه مدنيين ومقاومين، ما أدى إلى استشهاد عبد القادر زقدح وإصابة آخرين.
وأضافت كتيبة طولكرم أن مقاتليها لم يطلقوا النار على الأجهزة الأمنية، وأوضحت أن مسؤولي الكتيبة كانوا على اتصال بالمعنيين في الأجهزة الأمنية لحل الخلاف، إلا أنهم فوجئوا بإطلاق النار.
من جهته، قال المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات إن الأجهزة الأمنية والشرطة باشرت إجراءات البحث والتحري للوقوف على ظروف وملابسات مقتله.
بدورها، اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية أن قتل أجهزة الأمن الفلسطينية للشاب عبد القادر زقدح في طولكرم يمثل تجاوزا خطيرا لكل الخطوط الحمر. وقالت الفصائل إن هذا السلوك الخطير يمثل خطورة كبيرة على النسيج المجتمعي ومقدمة لفتنة داخلية.
من جانبها، دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مصرع الشاب الفلسطيني في طولكرم، وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم إن استشهاده برصاص أجهزة أمن السلطة جريمة وطنية وأخلاقية، واستهتار منها بالدم الفلسطيني.
وشدد المتحدث على وجوب محاسبة من أطلق الرصاص على المواطنين في طولكرم، وتقديمه للعدالة؛ كما حث حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على اتخاذ موقف واضح من هذه الجريمة.
“الجهاد الإسلامي” تندد
كما دانت “حركة الجهاد الإسلامي” بشدة مقتل الشاب عبد القادر زقدح على أيدي أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية؛ وحمّلت الحركة أجهزة السلطة المسؤولية الكاملة عما وصفتها بالجريمة النكراء، بإطلاق الرصاص على أبناء الشعب الفلسطيني وإصابة العديد منهم.
وأكد بيان للجهاد الإسلامي أن تمادي السلطة وأجهزتها الأمنية في ملاحقة واعتقال المقاومين، ومحاولات التضييق عليهم، يمثل نهجا يخدم الاحتلال ويعزز التنسيق الأمني.
وقد وصف نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة ما يحصل في طولكرم بالمخيف؛ وقال، في تصريح للجزيرة، إن محاولة السلطة الفلسطينية إزالة ما سماها “السواتر التي تحمي المقاومين” أمر لا يرضي الفلسطينيين.
طالبت حركة “المبادرة الوطنية” بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، ومحاسبة المتسببين في حادثة استشهاد الشاب عبد القادر زقدح بمخيم طولكرم، ونشر نتائج التحقيق، وتقديم مطلق النار للمساءلة أمام القضاء المختص.
ودعت الحركة إلى الحفاظ على السلم الأهلي، وحماية الممتلكات الخاصة والعامة، وحماية حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والاستيطان.