مراسلو الجزيرة نت
القدس المحتلة- قالت المواطنة المقدسية أنسام الخطيب إنها لم تكن تتخيل أن تقف يوما على أنقاض منزلها الذي بُني في حي صور باهر بالقدس قبل 23 عاما.
وأضافت المواطنة المقدسية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت منزل عائلتها رغم وجود قرار قضائي، وآخر من بلدية الاحتلال بعدم الهدم، إلا أن الشرطة هدمته.
وذكرت أن المنزل يملكه والدها موسى الخطيب، وبُني قبل نحو 23 عاما، وكان يؤوي 8 أفراد، أصغرهم طفل بعمر عام واحد.
وأشارت إلى تلقي العائلة مخالفة مالية كبيرة على بناء المنزل في حينه، دفعتها بالتقسيط “على أساس أن المخالفة ستلغي أمر الهدم الذي صدر وقتها، لكننا فوجئنا منذ أيام بأمر الهدم يتجدد”.
وأضافت أنسام “واضح أن هذا الأمر تعسفي ويستهدف منزلا قائما دُفعت مخالفته، فرغم استصدار قرار من المحكمة المركزية (الإسرائيلية)، وآخر من محامي بلدية القدس بوقف الهدم، فإن القوات استمرت في الهدم رافضة قرار القاضي وقرار محامي البلدية، ضاربين بهما عرض الحائط”.
وأشارت إلى “تعامل لا أخلاقي من القوات الإسرائيلية: احتُجز الوالد صاحب البيت وهو مريض، لأكثر من ساعتين ومُنع من الذهاب إلى الحمام لقضاء حاجته فسقط أرضا ونُقل إلى المستشفى”.
وقالت إن عناصر الاحتلال تلفظوا بكلمات نابية واعتدوا على بعض السكان، وقبل أن ينهوا عملية الهدم قال أحدهم ساخرا: “انبسطنا أننا قدمنا لكم هذه الخدمة”.
وختمت “هذا ظلم، الإنسان عايش هون وبدفع الالتزامات ويحصل على هذه الخدمة منهم، حسبنا الله ونعم الوكيل”.
ووفق معطيات نشرتها “محافظة القدس” -أعلى تمثيل رسمي فلسطيني للمدينة- نفّذ الاحتلال في القدس 337 عملية هدم وتجريف، خلال العام الماضي.
ووفق تقرير دولية يضع الاحتلال شروطا قاسية ومشددة على البناء الفلسطيني في مدينة القدس، ما يدفع السكان للبناء دون تراخيص.