18/12/2024–|آخر تحديث: 18/12/202405:20 م (بتوقيت مكة المكرمة)
صدرت مواقف غربية ودولية متحفظة إزاء الوضع السياسي في سوريا بعد 10 أيام من سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد وهروبه إلى موسكو، فبينما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن “سوريا القديمة اختفت لكن الجديدة لم تولد بعد”، دعا مسؤول أممي بارز إلى إجراء انتخابات حرة وعادلة في البلاد.
واعتبرت أورسولا فون دير لاين أن سقوط نظام بشار الأسد كان تحريرا للسوريين.
وأضافت أن الفترة المقبلة ستكون حاسمة لتشكيل سوريا الجديدة، وأن أوروبا ستلعب دورا في ذلك، مؤكدة أن هناك خطوات مشجعة من النظام الجديد، لكن هناك أسئلة لا تزال دون إجابات، على حد قولها.
كما قالت إن الاتحاد الأوروبي سيكثف اتصالاته المباشرة مع النظام الجديد وكافة الفصائل في سوريا، وإن من مصلحة الجميع حدوث انتقال سلمي يشمل الجميع في سوريا.
وأشارت إلى ضرورة إعادة النظر في عقوبات بعض القطاعات لتسهيل إعادة الإعمار في سوريا، مشددة على أن عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية دون إكراه.
وقالت إن الاتحاد الأوروبي مستعد للمشاركة في ترميم البنية التحتية في سوريا بشكل تدريجي.
تصريحات بيدرسون
أما المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون فقال إن هناك أملا كبيرا باحتمال رؤية سوريا جديدة تعتمد دستورا جديدا يضمن أن يكون بمثابة عقد اجتماعي جديد لجميع السوريين، لكنه اعتبر أن الصراع لم ينته بعد في سوريا، قائلا إن هناك بعض التحديات في مناطق أخرى.
وقال بيدرسون، في حديث لصحفيين في دمشق، “نرى الآن بداية جديدة لسوريا التي ستتبنى دستورا جديدا يضمن أن يكون بمثابة عقد اجتماعي جديد لجميع السوريين، وإننا سنشهد انتخابات حرة ونزيهة عندما يحين ذلك الوقت، بعد الفترة الانتقالية”.
واعتبر في الوقت نفسه أن هناك “حاجة إلى مساعدة إنسانية فورية” لسوريا، تمهيدا “للتعافي الاقتصادي، ونأمل بأن نرى بداية عملية تنهي العقوبات”.
كما عبّر المبعوث الأممي عن أمله في الوقت نفسه بحلّ سياسي مع الأكراد بشمال سوريا.
ومن جانبه، قال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن برلين تدرس الخيارات بشأن إعادة افتتاح سفارتها في دمشق “ولا يمكن تحديد إطار زمني”.