تعيش دول عربية عدة من بينها: فلسطين والأردن والعراق، تحت وطأة موجة حر استثنائية، وسط تحذيرات السلطات المحلية بتلك البلدان لسكانها من المخاطر المترتبة على الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، التي تشمل احتمال اندلاع حرائق.
وتشهد الأراضي الفلسطينية موجة حر استثنائية وفق الأرصاد الجوية الفلسطينية، التي أعلنت أن درجات الحرارة بالبلاد سترتفع لمستويات أعلى من معدلها السنوي بحوالي 8 درجات مئوية.
وحذّرت دائرة الأرصاد الجوية الأردنية من خطورة التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر، في ظلّ تأثر المملكة بموجة حر لم تشهدها منذ أكثر من عشرة أعوام.
ويتوقّع أن تتجاوز الحرارة في العاصمة عمّان 42 درجة مئوية، بينما يتوقّع أن تصل الحرارة في مناطق الأغوار والبحر الميت إلى 50 درجة مئوية.
يُذكر أن السلطات المحلية بالأردن اتّخذت العديد من الإجراءات الوقائية؛ من بينها: تعطيل العمل في عدد من الجامعات، وتخفيض ساعات العمل لقطاعات محدّدة في الحكومة.
عصر الغليان
أما في العراق فقد أعلنت بعض المحافظات تعطيل العمل الرسمي، وتقليل ساعات العمل في بعض المرافق الحكومية؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة في معظم مدن البلاد.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية العراقية إنه من المحتمل أن تصل درجات الحرارة إلى 52 درجة مئوية في محافظات عدة؛ أبرزها: بغداد. كما حذّرت مديرية الدفاع المدني في العراق من نشوب حرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد حذّر في يوليو/تموز الماضي من أن درجات الحرارة المرتفعة بشكل كبير، تشير إلى أن “عصر الغليان العالمي” قد بدأ.
ودعا غوتيريش وقتها إلى اتخاذ إجراءات جذرية فورية تتعلّق بالتغير المناخي، وقال إن موجات الحر في نصف الكرة الأرضية الشمالي “مرعبة”، مضيفًا “انتهى عصر الاحتباس الحراري.. وحلّ عصر الغليان العالمي”.