من المقرر أن يصل وزير الخارجية التركي إلى العاصمة الروسية موسكو -غدا الخميس- في زيارة تستمر لمدة يومين يلتقي خلالها نظيره الروسي سيرغي لافروف، قبل أيام من زيارة الرئيس التركي لروسيا.
وتسبق زيارة فيدان زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لروسيا ولقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي على البحر الأسود.
ووفقا للخارجية التركية، سيبحث فيدان مع لافروف عدة ملفات إقليمية، إضافة لملفات أوكرانيا وسوريا وليبيا وجنوب منطقة القوقاز.
غير أن الملف الأبرز للزيارة هو ملف إحياء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي انتهى العمل به يوليو/تموز الماضي بعد رفض موسكو العودة له، إذ تشكو من استمرار وجود عراقيل أمام صادراتها.
وتحاول أنقرة إقناع روسيا بالعودة إلى الاتفاق الذي بموجبه أرسلت موانئ أوديسا الثلاثة شحنات حبوب تقدر بعشرات الملايين من الأطنان، خلال الحرب الروسية على أوكرانيا.
مقترح روسي
وقالت الخارجية الروسية إن لافروف وفيدان سيناقشان مقترحا من موسكو يقدم بديلا لاتفاق حبوب البحر الأسود.
وينص المقترح الروسي على إرسال مليون طن من الحبوب إلى تركيا بسعر مخفض، لمعالجتها في تركيا وإرسالها إلى الدول الأكثر احتياجا.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن موسكو تعتبر هذا المشروع “البديل العملي الأمثل لاتفاق البحر الأسود”.
وترجع روسيا انسحابها من الاتفاق بسبب وصول القليل جدا من الحبوب إلى الدول الأكثر فقرا واستمرار العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية بفعل العقوبات الغربية التي تؤثر على المدفوعات والتأمين والقدرة على الوصول إلى الموانئ.
وكان عاكف قليج كبير مستشاري أردوغان قد أكد أن روسيا تستطيع الاستمرار باتفاقية الحبوب إذا تم استيفاء شروط معينة تطالب بها، مبينا أن أوكرانيا لم تظهر موقفا سلبيا من استمرار المفاوضات.
وشدد قليج على أن أولوية أنقرة تتمثل في مواصلة النموذج الحالي لممر الحبوب، مضيفا أنه لا يوجد تفكير حاليا في طريق بديل لتصدير الحبوب وأن بلاده لديها شكوك “بشأن إمكانية استمرار الاتفاقية بدون روسيا”.