قالت السلطات المحلية في منطقة كييف في أوكرانيا -اليوم الاثنين- إن روسيا شنت هجوما الليلة الماضية بسرب من الطائرات المسيرة، في حين طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من حلفائه الغربيين السماح بضرب أهداف عسكرية في عمق روسيا.
وذكر حاكم منطقة كييف رسلان كرافتشينكو أن الهجوم أسفر عن إصابة شخص وألحق أضرارا بخمسة منازل هناك، لكنه لم يسفر عن أضرار بالغة للبنية التحتية في المنطقة المحيطة بالعاصمة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 53 من أصل 56 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم على عشر مناطق الليلة الماضية.
وقال الجيش الأوكراني إن وحدات الدفاع الجوي دمرت ما يقرب من 20 طائرة مسيرة كانت متجهة صوب العاصمة كييف نفسها، ولم يسفر ذلك عن ضحايا أو أضرار في كييف.
وذكر شهود من رويترز أن سلسلة من الانفجارات المدوية وقعت، فيما بدا أنها أنظمة دفاع جوية نشطة.
وتقصف روسيا أوكرانيا بصواريخ وطائرات مسيرة خلال الحرب المستمرة منذ نحو 30 شهرا مما يلحق أضرارا كبيرة بشبكة الكهرباء وبنية تحتية مدنية أخرى.
قصف العمق الروسي
ومن جانب آخر، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجددا من حلفائه الغربيين الأحد السماح لكييف بضرب أهداف عسكرية في عمق روسيا، لا سيما قواعد جوية بعد هجوم روسي جديد على خاركيف.
وشدد زيلينسكي على أن “الحل الوحيد القادر على التصدي لهذا الإرهاب: حل المدى البعيد لتدمير الطيران العسكري الروسي حيث يتمركز”.
وأضاف في خطابه اليومي “ننتظر القرارات المناسبة القادمة بالدرجة الأولى من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا”.
وبعد ظهر الأحد، أصاب صاروخ موجه أطلقته القوات الجوية الروسية مبنى سكنيا في خاركيف (شمال شرق)، وهي مدينة أوكرانية كبرى تتعرض بانتظام لهذا النوع من الهجمات.
وأفاد رئيس إدارة المنطقة أوليغ سينيغوبوف بإصابة 41 شخصا، مضيفا أن امرأة وصبيا يبلغ 12 عاما في حالة حرجة.
وقال زيلينسكي إن روسيا قصفت أيضا منطقتي سومي ودونيتسك بصواريخ موجهة الأحد، وأكد أن الجيش الروسي ينفذ يوميا “ما لا يقل عن مئة هجوم جوي من هذا القبيل” بالصواريخ الموجهة.
كما قتل شخص على الأقل في قصف روسي على مدينة بوكروفسك الأحد، وانقطعت إمدادات المياه والغاز عن بوكروفسك جراء ضربات روسية حرمت أيضا أنحاء عدة في المدينة من التيار الكهربائي، وفق ما ذكرت السلطات المحلية.
ومع اقتراب القوات الروسية غلى المدينة، تعمل السلطات على إجلاء آلاف السكان منذ منتصف أغسطس/آب، داعية من تبقى منهم إلى المغادرة.
ومطلع سبتمبر/أيلول، قال حاكم المنطقة فاديم فيلاشكين إن 26 ألف ساكن، بينهم أكثر من ألف طفل، ما زالوا في بوكروفسك التي كان عدد سكانها يناهز 50 ألف نسمة قبل اندلاع الحرب.
وسيطرت موسكو على مدن أخرى في شرق أوكرانيا، مثل باخموت وماريوبول، بعد أن قصفتها بشكل مكثف وحولتها ركاما.