بدأ الموفد الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، الثلاثاء، لقاءات ومباحثات مع المسؤولين حول سُبل الخروج من “الحلقة المفرغة”، التي تحول دون انتخاب رئيس منذ أكثر من عام ونصف العام.
واستهل لودريان زيارته، التي تستمر يومين، بلقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على أن يلتقي عددا من القوى السياسية الرئيسية في البلاد.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن لودريان سيحاول الدفع باتجاه “الخروج من الحلقة المفرغة”، التي دخلتها البلاد مع عجز القوى السياسية عن انتخاب رئيس للجمهورية.
وأوضح، متحفظا عن ذكر هويته، أن لودريان يريد تشجيع “المشاورات الداخلية بين مختلف الفرقاء، بما يؤدي إلى اتفاق تمهيدا لانتخاب رئيس”.
واصطدمت المساعي الدولية تجاه لبنان وتلك التي يضطلع بها لودريان حتى الآن بحائط مسدود، فيما يزيد الشغور الرئاسي منذ العام 2022 الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة المستمرة منذ خريف العام 2019.
إستقبل رئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان عصر اليوم في السرايا في حضور السفير الفرنسي ايرفيه ماغرو والوفد المرافق. كما حضر مستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر.
في خلال الاجتماع تم البحث في المساعي التي تبذلها #فرنسا لحل… pic.twitter.com/DXHIV6sl0G— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) May 28, 2024
وفي بيان مشترك صدر مؤخرا، دعت الدول الخمس التي تتابع الملف اللبناني -وهي السعودية ومصر وفرنسا والولايات المتحدة وقطر- إلى “مشاورات، محدودة النطاق والمدة، بين الكتل السياسية”، قالت إنها “ضرورية لإنهاء الجمود السياسي الحالي”.
وأوضحت أن “هذه المشاورات يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشّح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة”، على أن يذهب النواب فور اختتام المشاورات إلى “جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد”.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2022، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس، إذ لا يحظى أي فريق بأكثرية واضحة في البرلمان تخوله الوصول للرئاسة، على وقع انقسام سياسي يزداد حدة بين حزب الله وحلفائه من جهة، وخصومهم من جهة ثانية.