11/10/2024–|آخر تحديث: 11/10/202403:03 م (بتوقيت مكة المكرمة)
طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الجمعة الأمم المتحدة بقرار وقف إطلاق نار “فوري” في لبنان، حيث دخل حزب الله وإسرائيل في مواجهة مفتوحة منذ نحو 3 أسابيع.
وجدد ميقاتي التزام الحكومة اللبنانية بنشر الجيش على الحدود مع إسرائيل للسماح بوقف الأعمال القتالية، وأكد أن حزب الله “موافق” على هذه المسألة.
وقال ميقاتي بعد اجتماع حكومته إن مجلس الوزراء قرر “الطلب من وزارة الخارجية تقديم طلب إلى مجلس الأمن الدولي ندعوه فيه إلى اتخاذ قرار لوقف تام وفوري لإطلاق النار”.
وشدد على “التزام الحكومة اللبنانية تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، ولا سيما بشقه المتعلق بنشر الجيش في جنوب لبنان وتعزيز حضوره على الحدود اللبنانية”.
وأكد أن “القرار لا يزال صالحا، حزب الله موافق أيضا، حزب الله شريك في هذه الحكومة وموافق على هذا الموضوع”، وفق تعبيره.
القرار 1701
وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمرة خاضاها صيف 2006.
وينص القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية على الجيش اللبناني والقوات الدولية.
وأفاد مصدر حكومي لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية أول أمس الأربعاء بأن حزب الله أبلغ السلطات اللبنانية موافقته على وقف لإطلاق النار مع إسرائيل في اليوم الذي قتل فيه زعيمه حسن نصر الله بغارات إسرائيلية في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
وندد ميقاتي بالهجمات على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ووصفها بأنها “جريمة”، بعدما استهدفت القوات الإسرائيلية قوات حفظ السلام مرات عدة.
ولم يصدر عن حزب الله تعليق فوري على تصريحات كل من ميقاتي والمصدر الحكومي اللبناني.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي وسعت إسرائيل بالفعل نطاق الحرب التي تشنها على غزة لتشمل جل مناطق لبنان -بما فيها العاصمة بيروت- عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر التصعيد الإسرائيلي الحالي على لبنان عن مقتل نحو 1300 شخص وإصابة الآلاف -بينهم عدد كبير من النساء والأطفال- وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.
ويرد حزب الله على الهجوم الإسرائيلي على لبنان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومدنا ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.
وتواصل إسرائيل منذ أكثر من عام حربها على غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 139 ألف فلسطيني -معظمهم من الأطفال والنساء- وفقدان أكثر من 10 آلاف شخص، وسط دمار واسع ومجاعة متفاقمة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.