أعلنت وزارة الدفاع في بيلاروسيا أن مقاتلي مجموعة فاغنر الروسية العسكرية سيتدربون مع القوات الخاصة البيلاروسية، وقالت إنها ستستفيد من خبرات المجموعة لتحديث جيشها.
وقالت الوزارة إن وحدات في القوات الخاصة البيلاروسية وممثلين من مجموعة فاغنر سيتدربون على مهمات قتالية في موقع بريتسكي للتدريب قرب الحدود مع بولندا.
ونشرت الوزارة مشاهد لتدريبات مشتركة تجريها وحدات من الجيش مع مدربين من قوات فاغنر في منطقة بريتسكي القريبة من الحدود البولندية.
وتظهر المشاهد تدريبات على استخدام الطائرات المسيّرة للاستطلاع وعمليات الهجوم والتخفي والتكتيكات العسكرية.
وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية إن التدريبات ستستمر لأسبوع، وستشارك بها القوات الخاصة، مضيفة أن خبرة فاغنر القتالية ستساعد في تحديث الجيش البيلاروسي.
والأسبوع الماضي ذكرت مينسك أن مقاتلي فاغنر يدربون مجندين في جيشها في موقع تدريب جنوب شرق العاصمة مينسك.
ومساء أمس الأربعاء أظهر مقطع فيديو نشرته حسابات تليغرام قائد المجموعة يفغيني بريغوجين يستقبل رجاله “على أراضي بيلاروسيا”، ويشرح لهم أنهم لن يقاتلوا بعد الآن في أوكرانيا.
وفي هذا الفيديو يطلب بريغوجين من قواته تدريب الجيش البيلاروسي والاستعداد “للتوجه مجددا إلى أفريقيا”.
تهديد لبولندا
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع البولندي إن نقل بضعة آلاف من مرتزقة فاغنر إلى بيلاروسيا يشكل تهديدا لبلاده، وفق تعبيره.
وأضاف الوزير البولندي أن سبب ذهاب مقاتلي فاغنر إلى بيلاروسيا هو قيام روسيا باستفزاز بلاده.
أما رئيس دائرة الحدود الأوكرانية أندريه ديمشينكو فقال إن مقاتلي فاغنر يصلون تباعا إلى بيلاروسيا، لكنهم في الوقت الحالي لا يشكلون خطرا على أوكرانيا.
وأضاف أن الوضع في المناطق الحدودية مع بيلاروسيا تحت السيطرة ولم تُرصد أي تحركات أو تشكيل لوحدات هجومية من مناطق بيلاروسيا.
ولعب مقاتلو فاغنر دورا رئيسيا في الحرب الأوكرانية لا سيما في المعركة الدامية للسيطرة على باخموت شرق أوكرانيا التي أعلنت موسكو سقوطها بيدها في مايو/أيار الماضي بعد أشهر حصار دمّر المدينة.
وفي 24 يونيو/حزيران الماضي احتل مقاتلو فاغنر مقرا للجيش في “روستوف أون دون” في جنوب روسيا لساعات وقطعوا مسافة مئات الكيلومترات باتجاه موسكو، معلنين تمردهم على قيادة القوت الروسية.
وانتهى تمرد المجموعة باتفاق ينص على مغادرة رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا.