استقال عمران حسين، عضو مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال المعارض، من منصبه وزيرا لشؤون العمل والبطالة في حكومة الظل احتجاجا على رفض رئيس الحزب المطالبة بوقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وسيظل حسين عضوا منتخبا من حزب العمال في مجلس العموم، ووقّع قبل أيام ضمن 39 مندوبا لحزب العمال على اقتراح برلماني “للوقف الفوري للتصعيد والقتال” في غزة.
ويرفض رئيس حزب العمال كير ستارمر حتى الآن النداءات المتزايدة في حزبه للمطالبة بوقف إطلاق النار، وموقفه الرسمي من القضية هو دعم “هدنة إنسانية” تسمح بدخول الإمدادات والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة، وهو الموقف ذاته الذي تتبناه الحكومة البريطانية.
ويعلل سترامر قراره بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وضرورة منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من شن هجوم، مثل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويدعم 34 مجلسا محليا تابعا لحزب العمال وقفا لإطلاق النار، كما يدعم القرار ربع نواب الحزب في مجلس العموم، وأكثر من 20 وزيرا في حكومة الظل، ويضغط هؤلاء على قيادة الحزب لتغيير موقفها ودعم وقف إطلاق النار، مما قد يتسبب في توسيع الانقسامات داخل الحزب، ويعرض سلطة ستارمر داخله للخطر، بحسب تقرير لصحيفة “تايمز” البريطانية.
وسعى ستارمر إلى كسب أصوات اليهود لصالح الحزب منذ توليه منصبه عام 2020، وحذا حذو رئيس الوزراء ريشي سوناك بشأن الصراع في الشرق الأوسط، قائلا إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد حماس.
واتُهم النائب آندي ماكدونالد، وهو مقرب من رئيس الحزب السابق جيريمي كوربين، باستخدام لغة “معادية للسامية” لهُتافه في مظاهرة قائلا، “فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر”.
بينما دافع جون ماكدونيل مستشار الظل أثناء زعامة كوربين، عن حق نواب حزب العمال في استخدام هذه اللغة، معتبرا أنها تعرب عن العدالة للفلسطينيين.
وفي الأسبوع الماضي، قال ستارمر إن وقف إطلاق النار في هذه المرحلة سيتيح لحماس شن هجمات جديدة على إسرائيل، وأكد أن الهدنة الإنسانية الفورية هي “السبيل الوحيد الموثوق به”.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن لدى حزب العمال فرصة قوية لتشكيل الحكومة البريطانية المقبلة في الانتخابات المتوقعة عام 2024.