قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تستعد لشن هجوم بري بهدف تدمير قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، لكنه أحجم عن تقديم أي تفاصيل عن توقيت العملية أو أي معلومات أخرى.
وأكد نتنياهو في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) برئاسته حدد توقيت الدخول البري لقطاع غزة، وأكد “نستعد لعملية برية، لن أحدد متى ستنطلق أو الاعتبارات التي نأخذها في الحسبان، ومعظمها غير معروفة للجمهور”.
وأضاف نتنياهو “لقد وضعنا هدفين للحرب، وهما تصفية حماس من خلال تدمير قدراتها العسكرية والسلطوية لها، والقيام بكل ما يمكن لإعادة المختطفين”.
وتابع “كل عناصر حماس سيموتون فوق الأرض وتحت الأرض، داخل غزة وخارجها”.
وشدد على أنه سيتم التحقيق في الإخفاق في صد هجوم حماس الذي استهدف مستوطنات غلاف غزة بشكل كامل، قائلا “سيكون على الجميع تقديم الإجابات، بمن فيهم أنا، لكن كل هذا سيحدث فقط بعد الحرب”.
وكان نتنياهو امتنع سابقا عن تحمل مسؤولية الفشل في توقع وصد هجوم حماس، فيما أعلن مسؤولون إسرائيليون وقادة أجهزة أمنية أنهم يتحملون مسؤولية ما جرى.
وقال نتنياهو “ما وضعناه نصب أعيننا فقط شيء واحد وهو إنقاذ إسرائيل وتحقيق النصر”.
واعتبر أن يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري كان يوما أسود في تاريخ إسرائيل، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حماس.
وأول أمس الاثنين، تحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن “أزمة ثقة حقيقية” بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي على خلفية مجريات الأحداث في غزة، والمسؤولية عن فشل التنبؤ بهجوم بحماس.
ولليوم الـ19 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها وتسببت في استشهاد 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسنا، وأصابت 17 ألفا و439 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة حماس أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 250 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب عالية ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.