قالت القناة الـ 13 الإسرائيلية أمس الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى تأجيل محاكمته بتهم الفساد، بداعي الانشغال بالحرب في قطاع غزة، بأعقاب استئناف محاكمة نتنياهو بعد توقف دام شهرين.
وذكرت القناة أن نتنياهو وعد منذ سنوات بأنه سيكون قادرا على إدارة البلاد في الوقت نفسه لمحاكمته الجنائية، ولكن اتضح أنه يطلب من النيابة حجب بعض الأدلة الرئيسة في محاكمته.
وأضافت أن محامي نتنياهو أرسل -أول أمس الاثنين- برسالة إلى النيابة العامة يطلب فيها رفض شهادة بعض الشهود؛ لأن رئيس الوزراء، على حد قوله، لن يتمكن من الاستعداد لاستجوابهم قبل الانتهاء من الحرب.
وأضافت أن المسؤولين في مكتب المدعي العام يخشون من أن يتسبب هذا الوضع في تأخير المحاكمة لأشهر عدة أخرى.
وأوضحت القناة أن الشهود مهمين، وبينهم وزير العدل ياريف ليفين، وعضو الكنيست زئيف إلكين، والمستشارة القانونية لمكتب رئيس الوزراء شلوميت بارنياع.
وأفادت القناة -أيضا- بأن شهود الادعاء على وشك الانتهاء من شهادتهم، والشاهد التالي بعدهم، الذي سيكون أول من يشهد نيابة عن الدفاع، هو نتنياهو نفسه.
في المقابل، قال محامي نتنياهو، إن المحامين طلبوا فقط تغيير ترتيب الشهود، مشددا على أن المحاكمة ستستمر كما هو مخطط لها.
وانعقدت أولى جلسات محاكمة نتنياهو في 24 مايو/أيار 2020، ولا يلزمه القانون بالاستقالة من منصبه إلا في حال أدانته المحكمة العليا، وهي عملية قد تستمر شهورا عدة.
ويواجه نتنياهو اتهامات بتلقي رشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، ولكنه ينفي صحة هذه التهم التي تنظر فيها المحكمة المركزية في القدس الشرقية.