فشل الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي في عقد جلسة لحجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دعت إليها زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي.
وجاء فشل الجلسة بعد مقاطعتها من قبل أعضاء الائتلاف الحاكم في إسرائيل، حيث لم يوافق على مقترح حجب الثقة سوى 18 عضوا، وكان يتطلب موافقة 61 (من أصل 120)، كي يتم تمرير المقترح.
وكانت زعيمة حزب العمل قد قدمت مقترحا بحجب الثقة بعد رفض نتنياهو التوصل لاتفاق من أجل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
كما أعلن زعيم المعارضة يئير لبيد رفضه لدعوة زعيمة حزب العمل لحجب الثقة، وأكد أن الظروف الأمنية “لا تسمح بمناقشة مواضيع سياسية”، على حد تعبيره.
ودعا لبيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى الحوار من أجل تحديد موعد للانتخابات، بدلا مما وصفها بالمناكفات السياسية خلال الحرب.
وأضاف خلال اجتماعه مع أعضاء حزبه “هناك مستقبل” أن الحكومة الحالية “غير مؤهلة لإدارة الحرب أو إدارة الاقتصاد وأن تركيبتها خطر على مستقبل إسرائيل”، وفق تعبيره.
مقترح لبيد
كما قال لبيد على منصة إكس “لديّ اقتراح لنتنياهو: دعنا نجلس، أنت وأنا، رئيس الوزراء وزعيم المعارضة، ونحدد موعدا للانتخابات”.
وأضاف “بعد كل شيء، سوف تحدث الانتخابات على أي حال، إما من خلال حجب الثقة البنّاءة، أو ستكون هناك غالبية لحل الكنيست”.
وتابع لبيد أن الأمر “سيستغرق شهرا أو شهرين آخرين”، ولكن في النهاية “سوف تأتي، هناك عدد كافٍ من الأشخاص في ائتلافك (الحاكم) الذين لم يعد بإمكانهم تحمل الأمر بعد الآن”، وفق تعبيره.
ولم يصدر أي تعليق بعد من نتنياهو على دعوة لبيد، لكنه قال في مؤتمر صحفي قبل أيام إنه من غير الممكن إجراء انتخابات في ظل الحرب.
وتشير استطلاعات الرأي العام في إسرائيل إلى استمرار تراجع شعبية نتنياهو وحزبه “الليكود”.
وتزايدت الضغوط داخل إسرائيل وخارجها على نتنياهو بسبب طريقة إدارته للحرب على غزة وفشله في تحقيق الأهداف التي أعلنها لها، وكذلك عدم إبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط اتهامات له بأن يسعى لإطالة الحرب لبقائه في السلطة لأطول وقت ممكن.