نقلت شبكة “إيه بي سي” الأميركية عن مصدر إسرائيلي قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على مجموعة أهداف لضربها داخل إيران، رداً على إطلاق طهران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل مطلع الشهر الجاري.
وأشار المصدر الذي لم يتم الكشف عن هويته، أنه رغم الموافقة على مجموعة الأهداف إلا أنه لم يتم تحديد جدول زمني للهجوم.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قبل يومين عن مسؤولين أن إسرائيل وافقت على تحديث أهداف عسكرية بإيران، وذلك في ظل تصريحات أميركية تطالب إسرائيل بتجنب قصف المنشآت النفطية أو النووية.
ووفق مسؤول تحدثت إليه نيويورك تايمز، فإن الأهداف العسكرية بإيران تشمل منصات إطلاق الصواريخ والمسيرات ومصانعها، وتشمل أيضا مبان حكومية.
وقال المسؤولون إن الأهداف قد تشمل أيضا مختبرات أبحاث نووية إيرانية مع تجنب مواقع التخصيب.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الثلاثاء أنه تم التوصل إلى توافق كامل على طريقة وتوقيت وقوة الرد على هجوم إيران خلال المشاورات الأمنية. وأضافت الهيئة الرسمية أن خطة ضرب إيران تنتظر موافقة المجلس الوزاري المصغر لتنفيذها.
تطمينات لواشنطن
وكان نتنياهو طمأن الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اتصال هاتفي بينهما قبل أيام بأن إسرائيل ستضرب منشآت عسكرية وليست نفطية أو نووية في إيران، وفق ما أوردت واشنطن بوست.
إلا أن الصحيفة ذاتها نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن نتنياهو لن ينتظر الضوء الأخضر من واشنطن بخصوص الرد على طهران.
ويأتي ذلك وسط توقعات بأن إسرائيل ستنفذ قريبا ضربة للرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران عليها مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأطلقت إيران خلال الهجوم حوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، قالت إنه انتقام لاغتيال زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، واغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله مع جنرال في الحرس الثوري (الإيراني) في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وإثر هذا القصف الصاروخي الإيراني، الثاني من نوعه في أقلّ من 6 أشهر على إسرائيل، توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بشنّ هجوم “فتّاك ودقيق ومفاجئ” ضدّ إيران.
وقال بايدن إنه لن يدعم شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية، كما ساد التوتر أسواق النفط بسبب احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لحقول النفط الإيرانية.
ويرى محللون أن الضربة الإسرائيلية على منشآت النفط في إيران قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة، في حين أن الهجوم على برنامجها للأبحاث النووية قد يمحو أي خطوط حمراء متبقية تحكم صراع إسرائيل مع طهران، مما يؤدي إلى مزيد من التصعيد والمخاطرة بدور عسكري أميركي أكثر مباشرة.