أثارت إصابة مصور قناة الجزيرة فادي الوحيدي برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمالي قطاع غزة غضبا واسعا في منصات التواصل الاجتماعي في ظل استمرار مسلسل الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لمراسلي القناة ومصوريها.
وقال مراسل الجزيرة أنس الشريف إن الوحيدي تعرض أمس الأربعاء لإطلاق نار مباغت عبر مسيرة “كواد كابتر” في منطقة الصفطاوي غرب مخيم جباليا.
ولاحقت المسيرة الإسرائيلية صحفيين حين كانوا بصدد توثيق حركة نزوح المدنيين من المنطقة، حيث أصيب الوحيدي برصاصة في الرقبة، نُقل على أثرها إلى مستشفى المعمداني.
ويأتي استهداف الوحيدي بعد أيام قليلة من استهداف الاحتلال لمصور الجزيرة علي العطار وإصابته بشظايا في رأسه، إثر قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، مما تسبب في حدوث نزيف حاد في دماغه.
“جريمة حرب”
ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2024/10/10)- جانبا من تعليقات المغردين على استمرار إسرائيل في استهداف الصحفيين في القطاع وإصابة مصور الجزيرة الوحيدي.
وعلق عبد الله قائلا “مشهد اغتيال شيرين أبو عاقلة وفادي الوحيدي يكشف عن الإجرام الذي لا يفرق بين مقاوم يحمل السلاح وبين صوت ينقل الحقيقة”.
وأضاف أن “استهداف الصحفيين جريمة حرب هدفها إسكات الشهود على جرائم الاحتلال”.
ونددت فاطمة بالوحشية الإسرائيلية بقولها “عدو غادر لم يترك أحد، صحفيون وأطفال وفرق الإنقاذ المدني والأطباء والكوادر الطبية المساعدة والمخابز والنساء والمساجد والمزارع والمستشفيات. كل شيء الجميع استهدفهم العدو الصهيوني”.
وبعد قوله إن “الجيش الإسرائيلي استهدف 3 صحفيين، أحدهم استشهد واثنان في حالة خطيرة”، تساءل أبو صلاح قائلا “يغامر الصحفيون بحياتهم لعالم أعمى، هل يستحق العالم هذه المغامرات؟”.
وحاول معاذ الرد على تغريدة أبو صلاح بقوله “هؤلاء البقية الباقية من الصحفيين شمال غزة تريد إسرائيل قتلهم جميعا لمنعهم من نقل الحقيقة ونقل ما يحصل”.
ودانت شبكة الجزيرة الإعلامية بشدة استهداف الاحتلال الإسرائيلي عددا من الصحفيين العاملين في مخيم جباليا، وقالت إن الاحتلال يستهدف الصحفيين بشكل ممنهج في غزة.
وطالبت الشبكة بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتكررة ضد الصحفيين، داعية المجتمع الدولي بشكل عاجل إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة الصحفيين والمدنيين في غزة.
ولم يكن الوحيدي الصحفي الوحيد الذي استهدف الأربعاء، إذ استُشهد المصور الصحفي محمد الطناني، إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدفه رفقة مراسل قناة الأقصى تامر لبد.
وتقول لجنة حماية الصحفيين، ومقرها نيويورك، إن ما لا يقل عن 128 صحفيا وعاملا في مجال الإعلام قتلوا في غزة منذ بدء الحرب، ووصفت الحصيلة بأنها الأكثر دموية منذ بدأت برصد الانتهاكات ضد الصحفيين بداية تسعينيات القرن الماضي.