تتميز عملية انتخاب الرئيس في الولايات المتحدة الأمريكية بكونها غير مباشرة، أي أن الناخبين لا يصوتون مباشرةً للمرشح الذي يفضلونه، بل يصوتون لأعضاء المجمع الانتخابي الذين بدورهم يصوتون للرئيس، في هذا المقال سنذكر اخر اخبار الانتخابات الامريكية.
مراحل العملية الانتخابية:
1. الانتخابات التمهيدية:
- تبدأ الانتخابات التمهيدية عادةً في يناير من عام الانتخابات.
- يتنافس فيها مرشحون من نفس الحزب للفوز بترشيح الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية.
- يصوت الناخبون في كل ولاية لاختيار أعضاء وفود الحزب الذين سيشاركون في المؤتمر القومي للحزب.
- يحتاج المرشحون إلى الحصول على أغلبية أصوات أعضاء وفود الحزب في المؤتمر للفوز بترشيح الحزب.
2. المؤتمر القومي للحزب:
- يعقد عادةً في الصيف من عام الانتخابات.
- يختار أعضاء وفود الحزب المرشح النهائي للحزب لخوض الانتخابات الرئاسية.
- يعلن المرشح نائب الرئيس الذي يختاره.
3. الانتخابات العامة:
- تجرى في الثلاثاء الأول من شهر نوفمبر من عام الانتخابات.
- يصوت الناخبون في كل ولاية للمرشح الذي يفضلونه.
- لا يفوز المرشح الذي يحصل على أعلى عدد من الأصوات الشعبية في جميع أنحاء البلاد تلقائيًا بالرئاسة.
- يفوز المرشح الذي يحصل على أغلبية الأصوات الانتخابية (270 صوتًا على الأقل من أصل 538).
المجمع الانتخابي:
- يتكون من 538 عضوًا.
- يتم تخصيص عدد معين من الأصوات الانتخابية لكل ولاية، بناءً على عدد سكانها.
- يمنح كل ولاية جميع أصواتها الانتخابية للمرشح الذي يفوز بأغلبية الأصوات الشعبية في تلك الولاية.
- يستثنى من ذلك ولايتا ماين ونبراسكا، حيث يتم تخصيص صوتين انتخابيين للمرشح الذي يفوز بأغلبية الأصوات الشعبية في الولاية، وصوت انتخابي واحد لكل فائز في كل مقاطعة انتخابية.
ملاحظات هامة:
- لا يُلزم أعضاء المجمع الانتخابي بالتصويت للمرشح الذي فاز بأغلبية الأصوات الشعبية في ولايتهم.
- حدث ذلك بالفعل في خمس مناسبات في تاريخ الولايات المتحدة.
- يمكن لمجلس النواب اختيار الرئيس إذا لم يتمكن أي مرشح من الحصول على أغلبية الأصوات الانتخابية بحلول 20 يناير.
مزايا وعيوب نظام الانتخاب الأمريكي:
المزايا:
- يضمن تمثيل جميع الولايات، بغض النظر عن عدد سكانها.
- يجعل من الصعب على أي مرشح الفوز بالرئاسة دون الحصول على دعم واسع من جميع أنحاء البلاد.
العيوب:
- لا يفوز المرشح دائمًا بأعلى عدد من الأصوات الشعبية.
- يمنح بعض الولايات ميزة أكبر من غيرها في الانتخابات.
- يُمكن أن يؤدي إلى نتائج غير متوقعة.
دور الأحزاب السياسية:
- تلعب الأحزاب السياسية دورًا هامًا في نظام الانتخاب الأمريكي.
- يُرشح كل حزب مرشحين لمنصب الرئيس ونائب الرئيس، ويسعى إلى فوز مرشحه في الانتخابات.
- تقدم الأحزاب الدعم المالي لمرشحيها، وتنظم حملاتهم الانتخابية.
- تهيمن حزبان رئيسيان على السياسة الأمريكية: الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري.
تمويل الحملات الانتخابية:
- يعتمد نظام الانتخاب الأمريكي على التبرعات الخاصة لتمويل الحملات الانتخابية.
- يُمكن للأفراد واللجان السياسية والشركات التبرع للمرشحين والأحزاب.
- تُثير مسألة تمويل الحملات الانتخابية جدلًا كبيرًا، حيث يرى البعض أنها تُعطي للمتبرعين نفوذًا كبيرًا على السياسيين.
دور الإعلام:
- يلعب الإعلام دورًا هامًا في نظام الانتخاب الأمريكي.
- يُغطي الإعلام الانتخابات على نطاق واسع، وينشر معلومات عن المرشحين ومواقفهم من القضايا.
- يُمكن للإعلام أن يؤثر على رأي الناخبين.
نسبة المشاركة في الانتخابات:
- تُعد نسبة المشاركة في الانتخابات في الولايات المتحدة منخفضة نسبيًا.
- في انتخابات عام 2020، لم تصل نسبة المشاركة إلى 67٪.
- هناك عدد من العوامل التي تساهم في انخفاض نسبة المشاركة، مثل التعقيد في نظام الانتخاب، والشعور لدى الناخبين بأن صوتهم لا يُحدث فرقًا.
مستقبل نظام الانتخاب الأمريكي:
- يُواجه نظام الانتخاب الأمريكي عددًا من التحديات، مثل الاستقطاب السياسي، وانتشار المعلومات المضللة، وانخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات.
- هناك نقاش حول إمكانية إجراء إصلاحات على النظام، مثل إلغاء المجمع الانتخابي أو الانتقال إلى نظام التصويت الشعبي.
خاتمة:
نظام انتخاب الرئيس في الولايات المتحدة الأمريكية نظام معقد له مزايا وعيوب.