نبّه محمد صالحة، القائم بأعمال مدير مستشفى العودة في قطاع غزة، للجزيرة اليوم السبت إلى أن المستشفى مهدد بالتوقف خلال 24 ساعة بسبب نقص الوقود، مضيفا أن العمليات الجراحية وخدمات الولادة متوقفة بسبب عدم إدخال الوقود.
وقال صالحة “بدأنا تقليص الخدمات قبل 5 أيام، ونعتمد على المولدات الصغيرة. نعمل في ظروف استثنائية، ونحتاج إلى مستلزمات طبية بشكل عاجل”. وحذر من أن المستشفى سيتوقف عن العمل خلال الساعات الـ24 القادمة، في حال عدم دخول الوقود من منظمة الصحة العالمية.
وأوضح صالحة أن مستشفى العودة يعمل حاليا بالمولدات الكهربائية في محاولة لتقديم الرعاية الصحية للمرضى والجرحى، مضيفا أن القطاع الصحي شمالي قطاع غزة يعاني من نقص المستلزمات الطبية ونفاد الوقود.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، تعمد جيش الاحتلال استهداف مستشفيات القطاع ومنظومته الصحية، وأخرج مستشفيات كثيرة عن الخدمة، مما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
كما تمنع إسرائيل منذ بدء العدوان دخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود، إلا القليل منها للمؤسسات الدولية، وتقول حكومة غزة إن ما يدخل من مساعدات لا يلبي احتياجات السكان المهولة، وهو ما تؤكده وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وبدعم أميركي تشن إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عدوانا مدمرا على غزة خلف أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.