قال وزير الداخلية اللبناني -الخميس- إن هانيبال نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي يتلقى الرعاية الطبية في مستشفى بلبنان عقب إضرابه عن الطعام قبل أسبوعين احتجاجا على سجنه منذ 2015 من دون محاكمة.
وحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد اعتُقل هانيبال في لبنان بعد أن اتهمه المدعي العام بإخفاء معلومات عن مصير الإمام موسى الصدر، وهو رجل دين شيعي لبناني اختفى خلال رحلة إلى ليبيا في عام 1978.
وقال نجل القذافي إنه ضحية للظلم، وإنه متهم بتهمة لم يقترفها، وأعلن قراره الإضراب عن الطعام في يونيو/حزيران الجاري، علما بأن عمره لم يكن يتجاوز العامين وقت اختفاء موسى الصدر.
ودأب الشيعة في لبنان على تحميل حكومة القذافي -التي أطيح بها في 2011- المسؤولية عن اختفاء الصدر، قائلين إن ليبيا اختطفته خلال الرحلة.
وقال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي إن هانيبال القذافي نُقل الأربعاء من مبنى قوات الأمن حيث كان محتجزا إلى المستشفى بعدما شعر أفراد أمن في المبنى بأن حالته تدهورت.
أغراض غير معلنة
من جانبها، قالت ريم الدبري محامية نجل القذافي إن “حالته في تدهور مستمر وكل يوم بالنزول”، مضيفة أنه لا علاقة له باختفاء الصدر، ووصفته بأنه “رهينة سياسية لأغراض غير معلنة”، مشيرة إلى أنه “كان عمره سنتين” في وقت تلك الواقعة.
يذكر أن هانيبال القذافي فر من ليبيا في 2011 بعد اندلاع ثورة على حكم أبيه الذي تم قتله على يد الثوار، ليصل في نهاية المطاف إلى سوريا التي تقول الدبري إنه خُطف منها إلى لبنان في 2015.
وأسس الصدر حركة أمل الشيعية التي تهيمن مع جماعة حزب الله على السياسات الخاصة بالشيعة في لبنان، ويترأسها رئيس البرلمان نبيه بري منذ عام 1980.