نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية -عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين كبار- قولهم إن حزب الله اللبناني فقد نحو نصف ترسانته في الغارات الجوية الإسرائيلية، وإنه رغم ذلك ما يزال يتمتع بإمكانية الوصول إلى الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات.
وأضاف هؤلاء المسؤولون أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت قادرة على جمع المعلومات من الاجتماعات السرية لجماعة حزب الله دون علمها.
وأشاروا إلى أن العديد من كبار قادة حزب الله بمن فيهم إبراهيم عقيل قائد قوة الرضوان كانوا يخططون لغزو شمال إسرائيل، وفق تعبيرها.
وحثت الصحيفة الأميركية -على لسان كبار المسؤولين- الحكومة الإسرائيلية على ضرورة ترجمة الإنجازات التكتيكية للجيش إلى نجاح سياسي، والتوصل لاتفاق يعيد الأمن إلى شمال إسرائيل.
كما حذر المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون من تورط الجيش الإسرائيلي في ما وصفوه بحرب استنزاف إذا لم يكن لديه إستراتيجية خروج واضحة من لبنان.
توقف مسار التفاوض
وفي السياق نفسه، نقلت نيويورك تايمز -عن 9 مسؤولين مطلعين- أن مسار وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل كان متقدما أكثر مما كان معروفا.
وذكر هؤلاء المسؤولون أن مسار وقف إطلاق النار توقف فجأة بعد اغتيال إسرائيل حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة إن إسرائيل شاركت في محادثات أولية لكنها لم تتوقع التوصل إلى هدنة.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفرت تلك الغارات عن أكثر من 1200 قتيل و3300 جريح بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.
ويرد حزب الله على الهجوم الإسرائيلي بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل، استمرارا لما بدأ به في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على البلاد منذ نحو عام إلى 2036 قتيلا و9653 جريحا.