أفاد مراسل الجزيرة بوقوع سلسلة انفجارات في مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا جراء هجوم روسي بمسيرات انتحارية على المدينة، في حين نشرت أوكرانيا اعترافات جندي كوري شمالي قال إن قواته تكبدت خسائر بشرية فادحة.
وأظهرت صور -وثقها السكان- لحظات الهجمات بالمسيرات الروسية على ارتفاع منخفض، ومحاولات الدفاعات الجوية الأوكرانية اعتراضها.
وأدى الهجوم لأضرار وحرائق في مبان ومنشآت بنية تحتية. ويأتي هذا في إطار هجوم واسع بالمسيرات الانتحارية على مقاطعات أوكرانية متفرقة، بما فيها العاصمة كييف ومحيطها، بينما تحاول الدفاعات الأوكرانية التصدي لها.
في المقابل، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنها تمكنت من تدمير 3 مسيرات أوكرانية فوق مياه البحر الأسود قرب شبه جزيرة القرم.
وأوضحت أنها اعترضت ودمرت أيضا 55 مسيرة أوكرانية في عدة مقاطعات روسية.
من جانبها، قالت سلطات مقاطعة سمولينسك الروسية إن المدينة تعرضت الليلة الماضية لهجمات بعدة مسيرات أوكرانية أدت إلى اندلاع حرائق في بناية سكنية. وقال الجيش الأوكراني إن الهجوم استهدف البنية التحتية لمصنع روسي للطائرات.
وذكرت وكالة تاس للأنباء -نقلا عن وزارة الدفاع الروسية- أن القوات الروسية سيطرت على قرية فوفكوف في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
أسير حرب
من جهة أخرى، أقر جندي كوري شمالي أسير لدى أوكرانيا -لمحققين يقومون باستجوابه- بأن القوات الكورية الشمالية التي تقاتل إلى جانب الجيش الروسي في منطقة كورسك الروسية تكبدت خسائر بشرية فادحة.
ووقع جنديان كوريان شماليان في أسر القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الحدودية، وتم نشر مقاطع فيديو لاستجوابهما. ولم تعترف موسكو بنشر جنود من كوريا الشمالية لمساندتها في القتال في المنطقة، في مقابل تأكيدات من سول وواشنطن.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الاثنين مقطع فيديو لجندي كوري شمالي شاب طريح الفراش وهو يتحدث عن سقوط عديد من القتلى منذ دخوله ميدان المعركة في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان الجندي يرد على سؤال عن أعداد القتلى والجرحى بين رفاقه.
وفي مقطع فيديو سابق، أفاد الجندي الشاب بأنه اختبأ في خندق عندما رأى رفاقه يسقطون قتلى خلال هجوم في الثالث من يناير/كانون الثاني، وأكد أنه أصيب وتم أسره بعد يومين.
وأضاف الجندي الكوري الشمالي الأسير في الفيديو -الذي نُشر الاثنين- أنه خدم في وحدة استطلاع ولم يتدرب على استخدام الأسلحة الروسية بخلاف رفاقه.
وزعم أنه نُقل من كوريا الشمالية إلى روسيا مع نحو 100 آخرين على متن سفينة شحن ثم قطار.
وكشف عن أنه جرى تجنيده وهو في سن 17 عاما، مكررا ادعاءات سابقة بعدم معرفته بأنه متوجه إلى روسيا للقتال.