نفذت الولايات المتحدة هجوما على مواقع للحوثيين بمدينة الحديدة غربي اليمن، في حين قالت الحكومة اليمنية إن الهجوم أصاب زورقين لصيادين وأدى لوفاة بعضهم وفقدان آخرين.
وذكرت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين أن قصفا أميركيا بريطانيا استهدف بغارتين منطقة الجبّانة غربي مدينة الحديدة.
وقال قادة عسكريون أميركيون إنهم نفذوا ضربة ضد صاروخ أرض-جو تابع للحوثيين المتحالفين مع إيران كان مجهزا للإطلاق من اليمن.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية على موقع “إكس” أن الحوثيين أطلقوا -أمس الجمعة- صاروخا باليستيا مضادا للسفن باتجاه البحر الأحمر من اليمن.
وعلى مدار الأسابيع الماضية تعرضت مدينة الحديدة لعدد كبير من الغارات الأميركية البريطانية، في محاولة للحد من قدرات الحوثيين.
أهمية الحديدة
وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية كونها تحوي 3 موانئ حيوية ومعسكرات، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا على البحر الأحمر.
و”تضامنا مع قطاع غزة” الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين على استمرار عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده واشنطن، غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الحوثيون أن جميع السفن الأميركية والبريطانية باتت ضمن أهدافهم العسكرية.
وفي السياق ذاته، ذكرت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري أنها تلقت تقارير عدة عن حادثة أخرى تتعلق بسفينة الشحن روبيمار.
وقالت الشركة إن السفينة روبيمار كانت على بعد 16 ميلا بحريا غرب المخا (على البحر الأحمر جنوب غرب اليمن) وقت الحادث الثاني.
وقالت الحكومة اليمنية إنها فوجئت بهجمات جوية على زورق لصيادين يمنيين قرب السفينة روبيمار أدت إلى مقتل عدد منهم وفقدان بعضهم.