24/9/2023–|آخر تحديث: 24/9/202309:03 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أدان الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد الهجوم المسلح الذي تعرض له ضباط شرطة بشمال كوسوفو على الحدود مع صربيا وأسفر حتى اللحظة عن مقتل شرطي و3 مسلحين.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل -في منشور على منصة إكس- إن “الاتحاد الأوروبي يدين بأشد العبارات الممكنة الهجوم الشنيع الذي تعرض له ضباط شرطة في شمال كوسوفو”، مشددا على “وجوب معاقبة” المسؤولين عنه.
وفي وقت سابق، قال ألبين كورتي رئيس وزراء كوسوفو إن السلطات تحاصر 30 مسلحا على الأقل في شمال البلاد بعد أن شنوا هجوما على دورية للشرطة في قرية حدودية مع صربيا صباحا.
وأضاف كورتي -في مؤتمر صحفي- “تحاصر قوات الشرطة التابعة لنا 30 مهنيا وعسكريا أو شرطيا مسلحا، أدعوهم للاستسلام إلى أجهزتنا الأمنية”.
ووصف كورتي الواقعة بأنها “عمل إرهابي”، وأضاف -في منشور على فيسبوك- “في الوقت الراهن إطلاق النار على شرطتنا من أسلحة متنوعة لا يزال جاريا”.
وذكرت وكالة رويترز أن شرطة كوسوفو تمكنت من قتل 3 مسلحين.
واتهم كورتي صربيا صراحة بدعم المسلحين قائلا إن “رعاية صربيا للعنف والإرهاب تعد انتهاكا صارخا لأمننا القومي والقانون والمبادئ والقيم الدولية”.
وأضاف “الجريمة المنظمة تهاجم بلادنا بدعم سياسي ومالي ولوجستي من مسؤولين في بلغراد”.
وقالت شرطة كوسوفو -في بيان- إن مركبتين ثقيلتين دون لوحات مرخصة توقفتا عند جسر في قرية بانجسكا الحدودية وأوقفتا المرور وبدأتا إطلاق النار على وحدات الشرطة التي وصلت “بترسانة من الأسلحة النارية تضمنت قنابل يدوية وقاذفات”.
ولم يصدر أي تعليق حتى اللحظة من السلطات الصربية بشأن الهجوم.
عنف واضطرابات
يشار إلى أن شمال كوسوفو -الذي تتركز فيه الأقلية الصربية- يشهد اضطرابات متكررة، وتفاقم الوضع فيه فجأة في مايو/أيار الماضي حين قررت سلطات كوسوفو تعيين رؤساء بلديات ألبان في 4 مناطق، معظم سكانها من الصرب.
وأثارت هذه الخطوة واحدا من أسوأ الاضطرابات في المنطقة منذ سنوات مع خروج مظاهرات واعتقال صربيا 3 من عناصر شرطة كوسوفو، إضافة إلى أعمال شغب عنيفة قام بها متظاهرون صرب أدت إلى إصابة أكثر من 30 عنصرا من قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وتشجع بلغراد نحو 120 ألف صربي يقيمون في كوسوفو ويمثلون 6 إلى 7% من السكان على تحدي سلطات بريشتينا، فيما ينشر الحلف قوة حفظ سلام في المنطقة منذ تدخله العسكري فيها عام 1999.